شرع السوريون هذا الثلاثاء في عملية الاقتراع في أول انتخابات رئاسية تعددية وسط إجراءات أمنية مشددة و حسب وزارة الداخلية السورية فإن 15 مليون ناخب يتوزعون على نحو9 آلاف مركز اقتراع سيدلون بأصواتهم خلال هذا اليوم فيما تم التصويت بالنسبة للمغتربين يوم 28 من ماي الماضي.
وفي هذا الشأن أفادت وكالات الأنباء أن المراكز فتحت أبوابها أمام المواطنين صباحا لاختيار رئيسهم المقبل، إذ تعد هذه الانتخابات هي الأولى من نوعها منذ عقود وترشح إليها كل من ماهر حجار النائب في البرلمان والوزير السابق حسان النوري والرئيس السوري بشار الأسد.
هذا وتجري الانتخابات الرئاسية السورية بموجب قانون لا يسمح عمليا ترشح أي معارض مقيم في الخارج، إذ ينص على ضرورة أن يكون المرشح مقيما في سوريا خلال السنوات العشر الأخيرة.
إلى ذلك رفضت كتل معارضة داخلية وخارجية المشاركة في هذه الانتخابات والتي لقيت إدانة من المجتمع الدولي ،كما سبق وأن اعتبرت الأمم المتحدة أن إجراء الانتخابات الرئاسية لا ينسجم مع اتفاقية جنيف ويعرقل التوصل إلى حل سياسي فيما اعتبرت الحكومة السورية أنه قرار سيادي سوري بحت لا يسمح لأحد التدخل فيه.
من جهة وصف وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الانتخابات الرئاسية السورية بأنها "اهانة" و"مهزلة" و"تزوير"، وقال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إنها انتخابات "مزعومة" ونتائجها "معلنة مسبقا"، بينما قالت بريطانيا أنه لن تكون للانتخابات "أي قيمة".
من جانب آخر وصل الاثنين إلى دمشق وفد روسي يضم برلمانيين وأعضاء من اللجنة الانتخابية المركزية لروسيا الاتحادية "لمواكبة الانتخابات الرئاسية"، ويتوقع أن تكون هناك وفود مراقبين من دول صديقة للنظام للغاية نفسها، من كوريا الشمالية وإيران والبرازيل.
للتذكير تأتي هذه الانتخابات في خضم نزاع دام مستمر منذ ثلاث سنوات وقد حصد أرواح أكثر من مائة وستين ألف شخص ونجم عنه نزوح آلاف اللاجئين.
المصدر: وكالات