شرع أعضاء مجلس الأمة اليوم الأحد في مناقشة مخطط عمل الحكومة في جلسة عامة يترأسها عبد القادر بن صالح رئيس المجلس.
و من المنتظر أن يتواصل النقاش إلى يوم الثلاثاء القادم على أن يرد الوزيرالأول على انشغالات أعضاء مجلس الأمة في نفس اليوم قبل أن يعرض المخطط للتصويت.
سلال: مسار المصالحة الوطنية "قضية حضارية وإجتماعية و لا بد من تكريسه في الدستور"
وأكد الوزير الأول عبد المالك سلال على هامش المناقشات، أن مسار المصالحة الوطنية سيتم تكريسه في الدستور المقبل باعتباره "قضية اجتماعية وحضارية "وذلك "إذا ما تم التوافق عليه من قبل المشاركين في المشاورات الجارية حاليا حول تعديل الدستور".
وأوضح سلال أن الحكومة ستستكمل مسار المصالحة الوطنية إذا ما تم التوافق على تكريس هذا المبدأ من قبل الأحزاب السياسية والمجتمع المدني والشخصيات الوطنية المشاركة في مشاورات تعديل الدستور" ، مؤكدا على ضرورة تنظيم التشاور مع كافة القوى الحية وتكريسه أكثر بالأخص مع المجتمع المدني والمجالس المنتخبة وعلى رأسها البرلمان بغرفتيه.
...و استعادة ثقة المواطن ضمان مشاركته في مشروع التجديد الوطني
و ذكر سلال أن حكومته ستواصل العمل من أجل استعادة ثقة المواطن و مشاركة كل شرائح المجتمع في مشروع "التجديد الوطني".
وقال أن "الهدف الأسمى" لحكومته خلال الخمس سنوات المقبلة ، العمل على استعادة ثقة المواطنين لا سيما الشباب منهم في مشروع التجديد الوطني".
و أن هذا العمل سيكون من خلال "إعادة الإعتبار للمرافق العمومية ,في ظل مقاربة مشتركة كانت الحكومة قد شرعت فيها منذ أكثر من سنة و أعطت ثمارا" و ذلك -كما قال- من أجل "تسهيل المعيشة للمواطن".
و أضاف أن الحكومة ستواصل مكافحة البيروقراطية و أداء الخدمة العمومية و تطويرها لكل الجزائريين حيثما كانوا.
و كان عبد الملك سلال قد صرح خلال الاسبوع الماضي أمام نواب المجلس الشعبي الوطني بأن"مكافحة البيروقراطية ستمس كل القطاعات" مذكرا بكل الإجراءات التي أتخدت خاصة فيما يتعلق بعملية "تسهيل" استخراج مختلف الوثائق الادارية.
مخطط عمل الحكومة يعد بإشراك كل الأسرة التربوية في الحوار و التشاور
كما أكد الوزير الأول عبد المالك سلال أن مخطط عمل الحكومة يهدف إلى تحسين آداء المدرسة الجزائرية بإشراك كل الفاعلين المنتمين إلى الأسرة التربوية في الحوار.
وقال أيضا أنه "آن الأوان للارتقاء بالمدرسة الجزائرية إلى مستوى العصرنة"
لأن التقدم "غير ممكن بدون عصرنة " مشيرا الى ان الدور المنوط بالمدرسة والجامعة الجزائرية "دور هام جدا ".
كما أكد على ضرورة مواصلة الجهود المتعلقة بالتنمية البشرية لضمان "تكفل صارم وفعال" بانشغالات المواطنين مشددا على "ضرورة تنظيم المنظومة التعليمية إكسابها التقنيات والتكنولوجيات الجديدة".
و اعتبر سلال وجود حوالي مليون و 300 ألف طالب جامعي موزع عبر 92 جامعة "مفخرة كبيرة للجزائر".
وأكد في هذا السياق أنه "حان الوقت أيضا لتنفتح الجامعة مع محيطها لاسيما مع قطاعات الصناعة والفلاحة الجزائرية وكل ما من شانه أن يساهم في الإقتصاد الوطني".
للتذكير، فقد صادق أعضاء المجلس الشعبي الوطني الخميس الماضي بالأغلبية الساحقة على مخطط عمل الحكومة الذي عرضه الوزير الأول عبد المالك سلال.
و صوت لصالح مخطط العمل هذا كل من حزب جبهة التحرير الوطني و التجمع الوطني الديمقراطي و الأحرار فيما امتنع نواب كل من جبهة القوى الاشتراكية و حزب العمال عن التصويت وعارضه نواب تكتل الجزائر الخضراء.
و يرتكز مخطط عمل الحكومة على عدة محاور سياسية واقتصادية و إجتماعية على غرار تعميق المصالحة الوطنية و مواصلة الإصلاحات في البنى التحتية ووضع برنامج يهدف إلى تشجيع الإستثمار الوطني و الأجنبي في المخطط الخماسي 2015-2019 .
المصدر:موقع الإذاعة الجزائرية