أدى الرئيس المصري المنتخب عبد الفتاح السيسي اليمين الدستورية رئيسا للبلاد هذا الأحد وأقيمت مراسم تنصيبه وسط تمثيل منخفض المستوى من الحلفاء الغربيين الذين ابدوا قلقهم من حملة صارمة على المعارضين منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي.
وسبق حفل التنصيب إعلان محكمة مصرية، السبت، إحالة أوراق القيادي بجماعة الإخوان المسلمين عبد الرحمن البر الملقب بمفتي "الإخوان"، وتسعة آخرين من أعضاء الجماعة وأنصارها إلى مفتي البلاد، في خطوة تمهد لإصدار حكم بالإعدام عليهم، لاتهامهم بقتل شخصين والشروع في قتل ستة آخرين في القضية المعروفة إعلاميا بـ"قطع طريق قليوب"،
ويعتبر المحلل السياسي المصري عبدالغفار شاكر في حديثه لبرنامج "حدث وحديث" لإذاعة الجزائر الدولية، اليوم الاحد، أن " الشعب المصري الذي وافق في يناير الماضي على الخطوة الأولى لخارطة الطريق يقطع اليوم خطوة ثانية من خريطة الطريق التي تصل إلى إقامة نظام ديمقراطي " مضيفا أن "انتخاب السيسي وتنصيبه اليوم يمثلان خطوة مهمة لإنهاء النزاع حول الشرعية التي طالما وقفت ضدها جماعة الأخوان":
وأكد المحلل السياسي المصري عبدالغفار شاكر أن الأحكام القضائية التي صدرت عشية تنصيب السيسي رئيسا لمصر ضد عناصر الإخوان والمتعاطفين معهم، والتي وصفت على نطاق واسع بالقاسية، وصفها بأنها "صدرت عن قضاء طبيعي يتمتع بالعدالة والنزاهة حيث لا توجد في مصر محاكم استثنائية"، مضيفا أن "هذه الأحكام ابتدائية سيطعن فيها مرة ومرتين وفقا لأحكام القضاء المصري":