يبدأ وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، اليوم الثلاثاء، جولة "استراتيجية" في أفريقيا تستمر 10 أيام يزور خلالها رواندا، وكوت ديفوار، وغانا، وإثيوبيا، وكينيا.
وقالت وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي في تصريح صحفي "سينضم إلى وزير الخارجية وفد من معهد التصدير الإسرائيلي يضم ممثلين عن نحو 50 شركة، وذلك بهدف تطوير العلاقات الاقتصادية بين إسرائيل وتلك الدول".
ولم توضح خارجية الاحتلال في بيانها أي الدول سيبدأ بها ليبرمان جولته وترتيب زيارة الدول.
وقبيل الجولة قال ليبرمان، وفقاً للتصريح الدبلوماسي نفسه، إن "العلاقة مع الدول الأفريقية هي ذات أهمية إستراتيجية كبيرة لـ(إسرائيل) من النواحي الأمنية والسياسية والاقتصادية ومستويات أخرى عديدة، في بداية فترة ولاية الحكومة السابقة، في عام 2009، زرت إفريقيا".
وفي تعليقه على دلالات هذه الزيارة التي يصطحب فيها وزير خارجية الكيان الصهيوني "جيشا" من رجال الأعمال، أكد معن بشور رئيس المنتدى القومي العربي أن هذه الزيارة لها علاقة برغبة الكيان الصهيوني في فك الخناق على نفسه ومنافسة الصين وروسيا بالقارة السمراء.
وأوضح في حديثه لبرنامج "حدث وحديث" لإذاعة الجزائر الدولية الثلاثاء :" المشروع الصهيوني يتطلع منذ بدايته لاختراق القارة السمراء وتركيز مصالحه في هذه القارة. وقد شهدت القارة نجاحا لهذا المشروع بدليل أن احتمالات قيام الكيان الصهيوني كانت مطروحة في الأراضي الأوغندية إلى جانب فلسطين والأرجنتين. بمعنى وجود خصوصية بين المشروع الصهيوني ومطامع إفريقية".
واضاف:" لكن مسؤولي الكيان الصهيوني بعد معاهدة كامب ديفيد مع مصر اعتقدوا أن الفرصة آتية لاختراق افريقيا مع انكفاء مصر وانشغال الجزائر بهمومها الداخلية
وتابع:" هذه السياسة جديدة، لكن الجديد اليوم مرتبط باشتداد العزلة على الكيان الصهيوني حتى من دول الغرب مما حتم عليه البحث عن متنفس جديد، ومن ثم الضغط على الصين وروسيا والتأكيد لهما بأن مصالحهما بيده هو (الكيان الصهيوني)":
ولم يخف المتحدث تأكيده على اهتمام الجانب الصهيوني بما تحتويه القارة السمراء مع معادن وخيرات يرفض التفريط فيها.
وأوضح أن " غنى القارة الإفريقية وكونها بكر وواعدة هي أحد اسباب مطامع الكيان الصهيوني فيها" مشيرا إلى أن "الصهاينة يركزون على الكثير من المعادن النفيسة والنفط والزراعة التي تشتهر بها دول القارة السمراء. بعبارة أخرى هناك مصالح أقتصادية كبيرة في القارة الإفريقية يريد الكيان الصهيوني أن يرعاها وألا يدعها تفلت من يديه".