أكد المختص في أمراض الرئتين الحكيم شاهد رشيد أن الأسباب الحقيقية لهذا المرض تعود بالدرجة الأولى إلى ممارسة بعض المهن والوظائف التي تنعكس سلبا على صحة المواطن، والمتمثلة أساسا في تفتيت وتكسير الحجارة دون استعمال الأدوات والأجهزة الوقائية.
ولدى استضافته في حصة ضيف الصباح للقناة الثانية قال رشيد شاهد أن هذه الأمراض منتشرة كذلك لدى فئة الأشخاص الذين يمارسون مهنة حفر الآبار والأنفاق في غياب الوقاية الطبية،لاسيما في المناطق المعزولة التي تفتقد إلى الإمكانيات والتحسيس بخطورة المرض لدى الفئات الاجتماعية .
وفي نفس السياق - يضيف شاهد- أن استعمال الآلات الحديثة ساهمت بكثير في التقليل من خطورة المرض ، وفي بعض الحالات يتحول إلى مرض مزمن دائم، بينما تختفي أعراض المرض عند أخرين، مع أو بدون تلقي العلاج، أو بمجرد تفادي التعرض للعامل الذي سبب المرض مثل الأدوية ، أما لدى جزء أخر من المرضى، فتمر أسابيع وأشهر قبل تشخيص المرض،ولدى الجزء المتبقي، يكون المرض مزمنا أشهر حتى سنوات حتى يتم التشخيص.
ويلخص الحكيم شاهد أعراض هذا المرض في ضيق التنفس عند القيام بجهد معين، إضافة إلى إصابة الرئتين بالصلابة والجفاف، أي تكون شبيهة بالحجارة ، وتفقد كل الفاعلية الحقيقية لها جراء انسداد حاد يمنع الأكسجين من الوصول إلى الدم الشيء الذي يؤدي بعديد الأشخاص إلى الوفاة بصفة مفاجئة نتيجة غياب تشخيص مبكر لهذا المرض لاقتراح العلاج الضروري والمفيد لوقف هذا النزيف الحاد والخطير لهذه الفئة ، هذا ويضيف نفس المتحدث أن السعال الحاد كذلك يعد من الأعراض الحقيقية للإصابة بهذا المرض الذي يشكل التهابات تصبح كمرض مزمن يصب معالجته، حيث يتطور بصفة بطيئة تظهر أعراضه في الوقت الذي يكون فيه المريض وصل مرحلة متقدمة من الإصابة .
في الأخير يؤكد شاهد أن الوقاية من أمراض الرئتين هي الوسيلة الحقيقية للحفاظ على صحة المواطن، وكذا الفحوصات الدورية المنتظمة خاصة للفئة التي تشتغل في الأعمال الشاقة، والمتمثلة في كسر الحجارة والعمل في الأنفاق في غياب التوعية والتحسيس بخطورة المرض الذي يتحول إلى داء مع مرور الوقت، يعتبر العلاج الدوائي غير كاف، ولا يأتي بالنتائج المرجوة، إن لهذه الأدوية بشكل عام أعراضا جانبية غير سهلة، لذلك يجب دائما التفكير مليا في الفائدة التي يجنيها المريض من العلاج، كما يمكن أن يتحول هذا المرض إلى سرطان الرئتين في كثير من الحالات .
المصدر: الإذاعة الجزائرية