أكد رئيس الحزب الجمهوري التقدمي إدريس خضير اليوم الخميس بالجزائر العاصمة على ضرورة منح الفرصة للكفاءات العلمية لتولي الوظائف والمسؤوليات.
و قال خضير في تصريح للصحافة عقب اللقاء الذي جمعه بوزير الدولة مدير ديوان رئاسة الجمهورية أحمد أويحيي الذي كلف بإدارة المشاورات حول مشروع تعديل الدستور أنه "يجب توزيع الأعمال والوظائف حسب التخصصات و الكفاءات وذلك بغية تحسن أحوال الناس" مبرزا أن ذوي الكفاءات "يملكون القدرة على التدبير و إيجاد حلول لمشاكل الناس".
وبعد ان شدد على "اهمية التخطيط في إيجاد الحلول" طالب رئيس الحزب بضرورة تطبيق الدستور بصرامة داعيا إلى "تسليط أقصى العقوبات" على مخالفيه.
من جانبها اقترحت حركة الشبيبة الديمقراطية على لسان رئيستها شلبية محجوبي أن يتضمن الدستور الجديد إنشاء "مجلس رئاسي" بتزكية من رئيس الجمهورية.
و قالت محجوبي في تصريح للصحافة عقب اللقاء الذي جمعها بأحمد أويحيى الذي كلف بإدارة المشاورات حول مشروع تعديل الدستور : "اقترحنا إنشاء مجلس رئاسي بتزكية من رئيس الجمهورية" يضم 9 أعضاء يقومون بانتخاب رئيس المجلس و ينوب هذا الأخير عن رئيس الجمهورية.
كما اقترح الحزب أيضا -- تضيف المتحدثة -- "تغيير تسمية رئيس الوزراء برئيس مجلس الوزراء مع منح صلاحيات كبيرة لهذا المنصب".
ومن بين مقترحات الحزب دعت السيدة محجوبي إلى تولي المجلس الإسلامي الأعلى "تنظيم الفتوى" كما طالبت ب"إنشاء محكمة دستورية".
من جهة ثانية أبدت رئيسة الحزب موافقتها لتحديد العهدة الرئاسية بـ 5 سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة.
كما استقبل وزير الدولة ,مدير ديوان رئاسة الجمهورية أحمد أويحيى اليوم الخميس بالجزائر العاصمة رئيس الحركة الوطنية للطبيعة والنمو, عبد الرحمن عكيف.
وفي تصريح مقتضب للصحافة عقب اللقاء الذي جمعه بأويحيى الذي كلف بإدارة المشاورات حول مشروع تعديل الدستور أوضح السيد عكيف أن اللقاء كان "بناء "وان الحزب قدم "جملة من المقترحات" مبرزا أن هذا الحوار سيفضي إلى "خير للبلاد".
من جهته دعا الهاشمي سحنوني في تصريح للصحافة عقب اللقاء الذي جمعه بوزير الدولة, مدير ديوان رئاسة الجمهورية إلى تعاون الجميع من أجل خير الجزائر و"تصحيح أخطاء الماضي" والانطلاق صوب مستقبل أفضل.
و دعا سحنوني بصفته شخصية وطنية, إلى "تعاون الجميع على البر والتقوى وتصحيح اخطاء الماضي والانطلاق بهذا البلد العظيم نحو مستقبل عظيم".
كما شدد أيضا على "تجنيب البلاد الفتن التي تعيشها دول الجوار و دول عربية وإسلامية كالعراق وسوريا وليبيا" مبرزا أن الجزائر "تملك كل الوسائل والإمكانيات لكي تكون مزدهرة وقوية".
من جهة أخرى أشار المتحدث إلى أنه أدى من خلال هذا اللقاء "واجبا شرعيا هو النصيحة" قائلا: "لقد التقيت بإخواني وتحادثنا حول مسائل تهم الدستور والبلاد و لمست منهم السماع اللازم كما تبادلنا الأفكار".
للإشارة فإن رئاسة الجمهورية كانت قد وجهت في منتصف شهر مايو الفارط الدعوات إلى 150 شريكا من شخصيات وطنية وأحزاب سياسية ومنظمات و جمعيات وممثلي مختلف الهيئات للتشاور حول مراجعة الدستور الذي يتضمن مقترحات صاغتها لجنة من الخبراء ومذكرة توضح هذا المسعى.
