يطالب ممثلو الجمعيات الثقافية و منتخبون ببلدية المعاضيد موقع قلعة بني حماد بولاية المسيلة السلطات الوصية بضرورة الإسراع في إعادة بعث المهرجان الدولي لقلعة بني حماد المتوقف منذ التسعينيات.
و في هذا السياق صرح رئيس جمعية التضامن مع الشباب الريفي السيد محمد دحماني على هامش افتتاح الملتقى الوطني حول تاريخ قلعة بني حماد بأن هذا المهرجان كانت له صبغة دولية إلى غاية التسعينيات ليتم إلغاؤه لمبرر أمني آنذاك و الذي لم يعد مطروحا حاليا بدليل أن القلعة أصبحت في السنوات الأخيرة تستقطب أعدادا من الزوار محليين و آخرين من الوطن و حتى من الخارج.
و ذكر السيد دحماني بأن الجمعيات الفاعلة عبر ولاية المسيلة و ببلدية المعاضيد ظلت منذ عدة سنوات تطالب بإعادة بعث هذا المهرجان على غرار مهرجاني تيمقاد (باتنة) و جميلة (سطيف) و هما موقعين أثريين يعودان للعهد الروماني فيما يعود موقع قلعة بني حماد للتاريخ الإسلامي.
ووجهت جمعيات عديدة من بينها جمعية "حماد" التي تنشط بالمعاضيد عبر مكتبها نداء إلى كافة السلطات المحلية و وزارة الثقافة قصد إعادة بعث هذا المهرجان بالصيغ التي تخدم ترقية المواقع الأثرية بهذه المنطقة التي شهدت العام 1007 ميلاد الدولة الحمادية وتأسيس قلعة بني حماد وشيدت بها العمارة والقصور ومئذنة المسجد التي استعملت لغرض حراسة القلعة من الهجمات الخارجية .
و أضافت ذات المصادر بأن الجمعيات الفاعلة ببلدية المعاضيد تعمل جاهدة لأجل إقناع المستثمرين المساهمة في الدعم المالي لمهرجان قلعة بني حماد.
من جهتهم يرى منتخبو بلدية المعاضيد بأن تصنيف قلعة بني حماد كمعلم ذو سمعة عالمية العام 1980 من طرف منظمة الأمم المتحدة للتربية و العلوم و الثقافة "اليونيسكو" لم يأت بالفائدة حيث كان ينتظر من هذا التصنيف حسبهم- أن يشمل مجال الدعم المادي والبشري لهذا الموقع الأثري.
المصدر:موقع الإذاعة الجزائرية