تـــجري عناصر المنتخب الوطني هذا المساء حصة تدريبية بالمركز الرياضي العالمي بسوروكابا حيث سيسمح للإعلاميين المتواجدين هناك متابعة مجريات التمرينات و محاورة لاعبي الخضر.
و كان لاعبو المنتخب الوطني قد أجروا حصة تدريبية صبيحة أمس الأربعاء على ميدان المركز الرياضي العالمي بسوروكابا، المقر الرئيس للخضر ، بعدما أن التحقوا به أول أمس الثلاثاء عقب انتهاء مباراة الجزائر – بلجيكا .
و أشرف على هذه الحصة الناخب الوطني، وحيد خاليلوزيتش مباشرة حيث قسم المجموعة في فوجين، إذ ضم الفوج الأول اللاعبين الذين شاركوا في مباراة الثلاثاء، وكان مرانهم استرجاعي، بينما تشكل الفوج الثاني من العناصر التي لم تلعب المباراة المذكورة حيث تدربت بصفة عادية في حين خضع اللاعب حسان يبدة لتدريب خاص.
هذا و قد تابع هذه الحصة عديد الصحافيين الجزائريين و الأجانب في الربع الساعة الأولى منها من جانب آخر، خصص مساء الأربعاء لعملية الاسترجاع.
و يجرى أشبال الناخب الوطني وحيد خليلوزيتش حصة تدريبية مغلقة الجمعة تحسبا للقاء المصيري الذي سيجمعهم والفريق الكوري الجنوبي ليلة هذا الأحد بداية من الثامنة.
من جانبهم، وبعد التعادل الثمين الذي حققوه أمام روسيا (1-1) مساء الثلاثاء على ملعب "أرينا بانتانال" في كويابا في ختام الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثامنة لمونديال البرازيل 2014، عاد لاعبو كوريا الجنوبية إلى معقلهم بفاز دي أيغوشا حيث معسكر تدريبهم بعد أن حققوا تعادلا محي من أذهان أنصارهم الهزيمة الثقيلة التي منيوا بها إثر اللقاء التحضيري الوذي ضد غانا (0-4) بل وفتح شهيتهم للعب الادوار الاولى في المجموعة الثامنة وهو ما من شأنه أن يعقد مهمة الناخب الوطني وحيد خليلوزيتش حيث سيضطر للعب الورقة الهجومية لكبح طموحهم و التطلع للتأهل للدور الثاني .
فرصة رد الاعتبار
و يتعين على المدرب الوطني مراجعة تشكيلته و التحلي بالجرأة اللازمة من خلال اعتماد طريقة لعب هجومية مثل ما وعد به قبل 24 ساعة من مواجهة بلجيكا.
و الأكيد أن حاليلوزيتش سيبذل كل ما في وسعه من اجل عدم تكرار سيناريو الخرجة المخيبة للآمال للمنتخب الوطني في نهائيات كاس إفريقيا للأمم 2013 بجنوب إفريقيا 2013, التي اكتفى بها الخضر بتعادل واحد و هزيمتين .
ويرى المتتبعون أن حاليلوزيتش أصبح مجبرا أكثر من أي وقت مضى على تصحيح أخطاء الماضي و الحفاظ على حظوظ المنتخب في اقتطاع تأشيرة المرور إلى الدور الثاني .
و لكل هذا فإن حاليلوزيتش المعروف بروحه الانتصارية يعتزم تركيز عمله على الجانب البسيكولوجي تحسبا لمواجهة كوريا الجنوبية من خلال شحن عزائم أشباله المتأثرة بإخفاقهم في الخرجة الأولى امام بلجيكا.
و يعي المدرب الوطني أن تسجيل هزيمة أخرى يوم الأحد ستكون عواقبه وخيمة عليه كمدرب, باعتبار أن مغادرته للمنتخب الوطني الجزائري باتت شبه مؤكدة بعد مونديال البرازيل.
ومن جانبها ستسعى العناصر الوطنية الى لعب دورها كما يجب في الخرجة الثانية من المونديال و السعي جاهدة لتجاوز عقبة منتخب كوريا الجنوبية الذي أبان عن استعدادات كبيرة في المقابلة الأولى التي جمعته بمنتخب روسيا , بدليل تمكنه من اقتناص نقطة التعادل الثمينة بالمقابلة الأخرى من المجموعة الثامنة .
على العموم ، وعلى الورق، يبقى الخضر مؤهلون للفوز على الفريق الكوري – إلى أن يثبت العكس- وهو في حد ذاته تـــــحدٍّ يجب أن يرفعه رفاق القائد مجيد بوقرة هذا الأحد بداية من الساعة الثامنة .