أفاد مصدر مسؤول بمجمع سوناطراك أن الجزائر ستتمكن من سد حاجياتها محليا من المازوت بحلول 2015 وذلك بفضل الكميات الإضافية التي ستنتجها المصافي التي هي في طور التحديث.
وصرح نفس المصدر بالقول "لقد استوردنا في السداسي الأول من العام 300 ألف طن من المازوت فقط وببداية عام 2015 سنتوقف نهائيا عن استيراد هذا الوقود عندما ستشتغل المصافي التي هي في طور التحديث بكامل طاقاتها".
وقد سجلت الجزائر في السداسي الأول من العام الجاري تراجعا محسوسا في واردات المازوت في وقت لم يعرف الطلب الوطني عليها تراجعا حيث انخفضت الكميات المستوردة إلى أدنى مستوى لها منذ سنوات. وفي 2012 مثلا استوردت الجزائر نحو 2 مليون طن من المازوت و 500 ألف طن من البنزين.
وأضاف نفس المصدر أن اللجوء إلى الاستيراد فرضته إشغال ترميم وتحديث مصافي الجزائر العاصمة وسكيكدة وأرزيو بوهران.
وقد سجل استيراد المازوت الذي يعد الوقود الأكثر استعمالا في الجزائر لسعره المنخفض جدا مستويات عالية في السنوات القليلة الماضية مدفوعا بارتفاع حظيرة السيارات التي ارتفع عددها من 9ر2 مليون مركبة إلى 5ر5 مليون مركبة نهاية 2013 حسب نفس المصدر الذي أكد أن تعويض المازوت بأنواع أخرى من الوقود الغير ملوثة "تبقى أولوية قطاع الطاقة".
ويمثل المازوت 70 في المائة من مبيعات الوقود في الجزائر والتي وصلت في 2013 إلى 14 مليون طن حسب الأرقام التي قدمها نفس المصدر.
واعتبر نفس المصدر أنه بات من الضروري رفع أسعار المازوت لخفض معدلات الاستهلاك ولحث المستهلكين أيضا لاستعمال غاز "جي بي أل" النظيف الذي لا يتجاوز الطلب الوطني عليه حاليا 350 ألف طن سنويا.
وسيسمح برنامج تحديث المصافي الذي سطرته الحكومة برفع انتاج المازوت ب 3 مليون طن ليصل الإنتاج الإجمالي 10 مليون طن حسب أرقام كان قد أعلن عنها الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك عبد الحميد زرقين.
كما سيرتفع إنتاج البنزين إلى 4 ملايين طن حيث سيتم إنتاج البنزين الخالي من الرصاص الذي ينتج حاليا في مصفاة سكيكدة فقط في ثلاث مصافي عبر الوطن.
وقال المصدر إن الجزائر ستضع حدا لإنتاج البنزين المحتوى على الرصاص في الأمد القريب جدا حيث ستقوم المصافي بإنتاج نوعين من البنزين الخالي من الرصاص: بنزين 90 وبنزين 95.