قرر مجلس النواب العراقي المنتخب تأجيل جلسته الثانية لاختيار رئيس له ونائبيه جراء خلافات بين الكتل النيابية، التي كانت من المقرر أن يتم عقدها اليوم الثلاثاء و في هذا الشأن أعلن رئيس مجلس النواب العراقي الأكبر سنا مهدي الحافظ تأجيل جلسة البرلمان إلى 12 أوت المقبل.
وفي هذا الإطار قال مصدر برلماني إن غياب الاتفاق ما بين الكتل النيابية على الرئاسات الثلاث وتحديدا رئاسة الحكومة اضطر الرئيس لتأجيل الجلسة ومنح الوقت الكافي للكتل في مشاوراتها.
من جهة تسبب إصرار رئيس الحكومة المنتهية ولايته نوري المالكي وتمسكه بولاية ثالثة إحراج الجميع بما في ذلك التحالف الوطني الذي ينتمي اليه المالكي، رغم الانتقادات الداخلية والخارجية ضد ترشحه .
تجدر الإشارة إلى أن الدستور العراقي ينص على أن يتم انتخاب رئيس جديد للجمهورية خلال ثلاثين يوما من تاريخ أول انعقاد للمجلس، ما يعني أن موعد الجلسة الثانية يتخطى المهلة الدستورية الممنوحة لانتخاب الرئيس وهي الأول من أوت على اعتبار أن الجلسة الأولى انعقدت في الأول جويلية ، و بذلك يكون البرلمان العراقي قد أخفق مرتين حتى قبيل انعقاد جلسته الثانية في الالتزام بالمهل المنصوص عليها في الدستور .
مبعوث الأمم المتحدة للعراق يدعو إلى التوصل لاتفاق بخصوص انتخاب رئيس للبرلمان العراقي
دعا مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة نيكولاي ملادينوف مجددا القوى السياسية العراقية إلى التوصل لاتفاق بخصوص انتخاب رئيس للبرلمان في أقرب وقت ممكن.
وقال بيان لبعثة الأمم المتحدة في العراق إنه " على مدى الأيام القليلة الماضية عقد ملادينوف مناقشات مع عدد من القادة السياسيين العراقيين شجعت الجميع على البقاء في إطار العملية السياسية الدستورية بحيث يجتمع مجلس النواب فورا". وأضاف ملادينوف أنه تلقى تطمينات تؤكد رغبة القادة السياسيين العراقيين بالتوصل إلى اتفاق وإيجاد حلول للأزمة الحالية في إطار دستوري.
و حسب البيان أشار ملادينوف إلى أنه يجب على الكتل في البرلمان العراقي تحديد أيام المفاوضات النهائية والعمل ضمن جداول زمنية دستوريا للترشيحات اللازمة عبر الخطوة الأولى وهي انتخاب رئيس مجلس النواب والذي يجب أن يحدث دون تأخير لا لزوم له.