استشهد فلسطينيان إثنان في غاره إسرائيلية جديدة على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة لترتفع حصيلة الضحايا إلى 27 شهيدا واكثر من 230 جريح.
وتشن المقاتلات الحربية الإسرائيلية منذ نحو يومين سلسلة غارات جوية على أهداف تبين أن كثيرا منها مدنية شمال وجنوب قطاع غزة.
وردت المقاومة الفلسطينية بإطلاق صواريخ غراد وصلت العمق الإسرائيلي والمدن التي تحتلها اسرائيل على غرار القدس وتل أبيب.
وسمعت صفارات الانذار في عدد من المناطق في إسرائيل منها زخرون يعقوب وبنيامينا وتل ابيب الثلاثاء، بينما وردت أنباء عن سقوط عدد من الصواريخ.
ويقول الجيش الإسرائيلي إن 131 صاروخا أطلق من غزة منذ ليل الاثنين.
وكذلك أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عن قيام وحدة كوماندوس تابعة لها باقتحام قاعدة لسلاح البحرية الاسرائيلية في عسقلان حيث أوقع المقتحمون ضحايا من الجنود الإسرائليين.
وفي هذا الجانب يؤكد وزير الثقافة الفلسطيني الاسبق عطاءالله أبو الصبح أن "الكيان الصهيوني فقد عقله وبات لا يميز بين أهداف مدنية وأخرى غير مدنية ويقترف جرائم حرب ضد الإنسانية حيث بدأ يقصف البيوت بسكانها بدليل القصف الذي تعرض له بيت قائد الجهاد الإسلامي حيث استشهد هو وأبوه وأمه وزوجته وثلاثة من ابنائه. وهذا الأمر تكرر مع عائلة كوارع في خان يونس حيث قصف البيت على منه فيه واستشهد أفراد العائلة كلهم. ثم قصف اليوم بيت القيادي أيمن ابونقيرة الذي دمر عن آخره".
واضاف في حواره مع برنامج "حدث وحديث" لإذاعة الجزائر الدولية اليوم الأربعاء:" أمام هذا العدوان الغاشم لم تقف المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها حركة عزالدين القسام، مكتوفة الأيدي وأمطرت المدن التي يحتلها الكيان الصهيوني حيث وصلت صواريخ المقاومة إلى حيفا وتل أبيب والقدس التي يمثل فيها العمق بنحو 120 كلم، وهو تطور لافت في طريقة الرد على الكيان الصهيوني".
وأوضح أن الشعب الفلسطيني متماسك ويلتف حول خيار المقاومة كالنخيل نموت واقفين ولن يركع إلا لله عزوجل رغم "أننا لم نجد أي دعم من الأمة العربية التي بقيت تتفرج على دمائنا وأشلائنا ولم تستنكر للعدوان الإسرائيلي مضيفا بالقول "يذهب الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى إسرائيل ليحضر مؤتمر السلام بينما نقف نحن على خط الدفاع الأول عن الأمة العربية وكرامتها ومجدها وقدسها وأقصاها" على حد تعبيره.