يتعرض مطار طرابلس بليبيا إلى هجوم مسلح من ثلاثة محاور منذ يوم 13 يوليو، بالإضافة إلى تعرُّضه إلى القصف العشوائي من قبل قوات يقودها صلاح بادي بمحيط مطار طرابلس.
وأكد مصدر أمني بكتيبة أمن مطار طرابلس الدولي تعرُّض المطار إلى القصف العشوائي والعنيف، ما أدى إلى احتراق إحدى الطائرات المدنية الرابضة هناك.
من جانبه قال الناطق الرسمي باسم وزارة الموصلات الليبية، طارق عروة إنه تم حصر الأضرار التي لحقت بالطائرات والتي بلغت نسبة الأضرار بها ما يقارب 90% من الطائرات الموجودة داخل مطار طرابلس الدولي وبالتحديد تضرر 15 طائرة بإصابات متفاوتة وطائرتين فقط سلمت من القصف».
وأضاف «عروة» أن برج المراقبة قد أصيب بأعيرة نارية وحرق مقر الجمارك داخل المطار إضافة إلى بعض الأضرار الأخرى التي لحقت بالواجهة الأمامية للمطار.
من جهتها، أعلنت حكومة تسيير الأعمال برئاسة عبد الله الثني، عزمها دعوة المجتمع الدولي للتدخل في ليبيا وحماية المرافق والمنشآت الحيوية، مضيفة أن ما يقارب التسعين بالمئة من مرافق مطار طرابلس تضررت بفعل الاشتباكات التي اندلعت فجر الأحد.
ويرى المحلل السياسي الليبي محمد السنوسي العمراوي أن "ما يحدث حاليا في طرابلس هو محاولة للسيطرة على مطار طرابلس من قبل مجموعة مسلحة على حساب مجموعات أخرى".
وأضاف:" حدث اتفاق فيما سبق بين المجموعات المسلحة ألا تسيطر مجموعة لوحدها على بعض النقاط الحساسة بطرابلس، ومطار طرابلس واحدة من هذه النقاط الحساسة. لكن للأسف الشديد لم يجر العمل بهذا الأتفاق وتم اللجوء إلى استعمال السلاح ما تسبب في وقوع ضحايا كثر وخسائر مادية كبيرة بالمطار وبالطائرات الرابضة فيه.
واشار المحلل السياسي الليبي محمد السنوسي لدى نزوله، اليوم الأربعاء، ضيفا على برنامج "حدث وحديث" لإذاعة الجزائر الدولية إلى أن "وجود محاولات حقيقية لفتح المطار وحتى لنقل الرحلات إلى مطار آخر غير مطار طرابلس الدولي، ربما مطار معيتيق أو حتى مصراتة القريبة من طرابلس".
وأضاف: " للأسف الشديد المنظمة المتعلقة بالمطارات والنقل الجوي موجودة في مطار طرابلس الدولي وتم تعطيلها، وبالتالي فإن التفكير جار بنقل الرحلات الجوية إلى مطار آخر لضمان نقل آمن للمسافرين وتجنبا لمزيد من الخسائر".
وأوضح أن الإتفاق السابق كان يقضي بألا تسيطر أي جماعة مسلحة على المطار وغيره من النقاط الحساسة بالعاصمة طرابلس على أن يبقي تحت سيطرة الدولة، لكن لم يحترم الإتفاق وجرى استعمال السلاح بشكل عنيف مع محاولة إحدى المجموعات السيطرة عليه لما يشكل لها ذلك من التحكم في أحد أهم النقاط الحيوية والإستراتيجية بطرابلس.
المصدر:الإذاعة الجزائرية