استمتع الجمهور العاصمي سهرة الخميس بقصر الثقافة مفدي زكريا لحفل شعبي متنوع ساهر أحياه بعض نجوم الشعبي وفنانون شباب بمناسبة الطبعة الأولى لجائزة الهاشمي قروابي الكبرى للشعبي الذي يصادف الذكرى الـ8 لرحيل هذا الفنان المتميز.
وفي هذا الصدد أثنى الوزير الأول عبد المالك سلال الذي أبى إلا حضور حفل تخليد عميد الأغنية الشعبية ، رفقة وزير الثقافة نادية لعبيدي و وزراء وشخصيات وسفراء معتمدين ، أثنى على مجهودات الإذاعة الجزائرية في الحفاظ على التراث الجزائري الأصيل ومن بينها الشعبي.
من جهة، اعتبرت وزيرة الثقافة أن فن الراحل قروابي "مازال حيا" وأن الفنانين الشباب الفائزين بالمسابقة هم بمثابة "جسور تواصل بين أجيال الأمس واليوم"، دون أن تنسى المؤلف الكبير" محبوباتي " الذي كان يقدم روائعه الشعرية للراحل قروابي فتترجمها أوتار الموندول" أغان شعبية تبقى راسخة على مر زمان الشعبي في الجزائر .
وأشادت من جهتها شهيرة قروابي -أرملة المطرب ورئيسة الجمعية- بخصال ومسيرة زوجها الراحل معتبرة أنه "كان عملاقا في فنه ومجددا أيضا وقد أفنى حياته من أجل الفن الأصيل والطرب الشعبي والأندلسي والعروبي ..." مؤكدة في نفس الوقت أن الجائزة هي "وقفة تقدير وعرفان من جيل شباب ومن كبار الفنانين" للراحل.
وتعتبر جائزة الهاشمي قروابي الكبرى للشعبي فرصة للشباب لإبراز مواهبهم في أغنية الشعبي وتخليدا لروح الفنان الراحل الهاشمي قروابي حيث تتوج سنويا أجمل صوت في مسابقة تنظمها الجمعية.
واستهل المتوجون بالجوائز الأولى وهم يوسف بن يغزر وصليحة بولمناخر ودراجي سيد احمد الحفل قبل أن يمتع عبد الرحمان القبي وعبد القادر شاعو وسيد علي دريس ولامية ماديني وحميدو الحضور رفقة الجوق الموسيقي المرافق.
وعلى تصفيقات الجمهور أدى صاحب الجائزة الأولى بن يغزر قصيد في مدح الرسول لسيدي لخضر بن خلوف بعنوان "عيات عيني تلوح لا من جاها" ووصلات غنائية أخرى من روائع القروابي على غرار"أبدا عمري ما نزيد نتلفت ورايا" و"حكمت".
وقدمت من جهتها الفائزة الثانية صليحة بولمناخر بعض القصايد على غرار"يا نعم الحي الكافي" في حين أدى دراجي سيد احمد عدة وصلات تراثية.
غير أن تفاعل الجمهور الحقيقي مع الحفل كان بصعود القبي للمنصة ومن بعده عبد القادر شاعو حيث أمتعاه بالعديد من أغانيهما قبل أن تعقبهما فنانة الحوزي لامية ماديني بوصلاتها في طبع الموال على غرار "طالت بسيدي هاذ الغيبة" ثم سيد علي دريس الذي أحسن كثيرا في تقديم بعض أغاني الراحل قروابي على غرار "البارح" و"يوم الجمعة خرجوا الريام".
وكان ختام هذا الحفل -الذي استمر لحوالي الثلاث ساعات- مع حميدو الذي أدى وصلات جميلة لقروابي على غرار "مالي صدر حنين" بالإضافة لرائعة "ألو ألو" التي عاد عبرها بالحضور إلى أيام الزمن الجميل.
ومنح الفائزون الثلاثة في هذه المسابقة -التي نظمتها جمعية الهاشمي قروابي وبمساهمة من وزارة الثقافة- مبالغ مالية رمزية حيث تحصل الأول على 100.000 دج والثاني على 70.000 والثالث على 50.000 دج كما منح الوزير الأول لكل واحد من هؤلاء الفائزين مبلغ 300.000 دج.
المصدر : الإذاعة الجزائرية