الحوار المالي: المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة متفائل بخصوص نجاح مفاوضات الجزائر

أعرب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة من أجل منطقة البحيرات الكبرى سعيد جنيت اليوم الخميس عن تفائله بخصوص نجاح الحوار المالي الشامل المتواصل بالجزائر العاصمة مؤكدا أن الجزائر باعتباره البلد المسهل لهذه المحادثات يساهم في البحث عن حل مستديم للوضع بشمال هذا البلد.

و أكد سعيد جنيت أن  فرص نجاح الحوار المالي الشامل بإشراف الجزائر كبيرة لأن الجزائر التي لديها دراية كبيرة منذ الاستقلال بالملف و التي اكتسبت خبرة و مهارة في مجال تسوية النزاعات تساند مالي في البحث عن حل مستديم.

  كما ذكر المبعوث الخاص لأمين العام للأمم المتحدة  أن الجزائر و مالي و كذا البلدان الافريقية الاخرى تتقاسم نفس المبادئ الاساسية المدرجة في ميثاق منظمة الوحدة الافريقية و الاتحاد الافريقي و الأمم المتحدة مضيفا أن " الأمر يتعلق هنا باحترام السيادة الوطنية و الوحدة الترابية".

كما سجل  سعيد جنيت بكل ارتياح حضور البلدان الشريكة لمالي في هذا الحوار و ممثلين عن المجتمع الدولي و المنظمات الاقليمية مثل الاتحاد الافريقي و المجموعة الإقتصادية لتنمية دول غرب إفريقيا.

منظمة إناف بروجكت غير الحكومية ترحب بتعيين سعيد جنيت مبعوثا خاصا لأمين الأمم المتحدة

أعربت المنظمة الدولية غير الحكومية  "إناف بروجكت" عن ارتياحها لتعيين الدبلوماسي الجزائري سعيد جنيت مبعوثا خاصا للأمين العام للأمم المتحدة من أجل منطقة البحيرات الكبرى حسبما جاء في بيان للمنظمة غير الحكومية نشر على موقعها بالانترنيت.

مضيفة أن المبعوث الجديد لمنظمة الأمم المتحدة سيضيف قيمة معتبرة للفريق الدولي العامل من اجل السلم في جمهورية كونغو الديمقراطية و في منطقة البحيرات الكبرى.

و اعتبر المدير المؤسس للمنظمة غير الحكومية جون برونديرغاست أن السفير جنيت مدعو إلى توسيع عمل مسار السلم في منطقة البحيرات الكبرى.

من جهتها أشادت الولايات المتحدة و بلجيكا بتعيين الدبلوماسي الجزائري  جنيت سعيد حيث ذكرت كتابة الدولة الأمريكية أنه يحمل معه "تاريخا طويلا من الالتزام الدبلوماسي في إفريقيا".

أما بلجيكا فأكدت بان "المناصب السابقة التي شغلها جنيت ستفيده كثيرا في ممارسة مهامه الجديدة.

للتذكير انطلقت المرحلة الأولى للحوار المالي الشامل رسميا 17  من الشهر الجاري17  بالجزائر و هو متواصل "في روح ايجابية" حسبما أشارت اليه وزارة الشؤون الخارجية السبت الماضي.

  و اضافة الى ممثلي الحكومة المالية تشارك في هذه المفاوضات ست حركات سياسية و عسكرية و يتعلق الأمر بالحركة العربية للأزواد و التنسيقية من أجل شعب الأزواد و تنسيقية الحركات و الجبهات القومية للمقاومة والحركة الوطنية لتحرير الأزواد و المجلس الأعلى لتوحيد الأزواد و الحركة العربية للأزواد منشقة.

  و كانت الحركات الثلاث الأولى قد وقعت شهر جوان الفارط بالجزائر على أرضية تفاهم تمهيدية تهدف إلى إيجاد حل نهائي للأزمة المالية جددت من خلالها تأكيدها على الاحترام التام للسلامة الترابية و الوحدة الوطنية لمالي.

  من جهتها وقعت الحركات الثلاث الأخرى خلال نفس الشهر على "إعلان الجزائر" حيث جددت من خلاله ارادتها في العمل على تعزيز حركية التهدئة الجارية و مباشرة حوار شامل بين الماليين مجددة موافقتها على ضرورة  حماية السلامة الترابية لمالي.

العالم, افريقيا