اختتم اليوم الخميس البرلمان بغرفتيه دورته الربيعية لسنة 2014 وذلك طبقا لأحكام المادة 118 من الدستور وكذا المادة 05 من القانون العضوي رقم 99 – 02 الذي يحدد تنظيم المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة وعملهما وكذا العلاقات الوظيفية بينهما وبين الحكومة.
مجلس الأمة اختتم دورته في جلسة علنية ترأسها عبد القادر بن صالح. وجرت مراسم الاختتام بحضور رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة و الوزير الأول عبد المالك سلال إلى جانب أعضاء الطاقم الحكومي.
وفي كلمة ألقاها بمناسبة اختتام دورة الربيع العادية لسنة 2014 قال بن صالح أن :"الجزائر اليوم مع كل ما يقال هي بخير و تسير في الاتجاه الصحيح وأن النتيجة المحققة محترمة وهي قادرة على أن تحقق نتائج أكثر".
و بعد أن أشار إلى أن الجزائر "تعيش فترة هامة من التاريخ" ذكر بن صالح بأنه "بعد ثلاثة أشهر من الانتخابات الرئاسية تعرف الجزائر استقرارا واضحا وهي تدير شؤونها الداخلية بشكل عاد مبرزا أن هناك طبقة سياسية تتحرك ونقاش يدور و أن البلاد اليوم تتعاطى عاديا مع المواعيد وتحسن ظروف التنمية.
ولم يفوت بن صالح المناسبة ليتطرق الى المشاورات السياسية حول مبادرة التعديل الدستوري المقترح من رئيس الجمهورية مؤكدا أن أعضاء مجلسه "ثمنوا هذه المبادرة كونها ترمي الى التوصل إلى صياغة دستور توافقي يساير المرحلة التي تعرفها البلاد ويستجيب الى تطلعات الجزائريين مستقبلا".
وفي هذا السياق أشار رئيس الغرفة العليا للبرلمان إلى أن "تمكين هذه المؤسسة بصلاحيات دستورية جديدة في إطار تدعيم السلطة التشريعية سيكون أمرا مفيدا , كون مجلس الأمة كان يشكل باستمرار هيئة مسؤولة فرضتها المصلحة العليا للبلاد والضرورة الظرفية الملحة لساسية الإصلاح ناهيك كونه مطلبا يقتضيها التطور الدستوري المأمول".
رئيس المجلس الشعبي الوطني ولد خليفة من جهته القى كلمة بمناسبة اختتام الدورة الربيعية للبرلمان حيث اكد بان هذه الدورة تميزت بمناقشات واسعة للمخطط التنفيذي لرئيس الجمهورية, عبد العزيز بوتفليقة, تم خلالها تقديم ملاحظات و انشغالات النواب حول مخطط عمل الحكومة لتنفيذ هذا البرنامج في مختلف القطاعات و ما تضمنه من مشاريع واعدة في كل المجالات.
و اضاف أن هذه الدورة عرفت المصادقة بالأغلبية على اربعة مشاريع قوانين تتمثل في مشروع القانون المتعلق بالموارد البيولوجية و مشروع قانون يعدل و يتم القانون رقم 81/07 المتعلق بالتمهين و مشروع القانون المعدل و المتمم للامر رقم 70/20 المتعلق بالحالة المدنية إلى جانب مشروع القانون المتعلق بالخدمة الوطنية مشيرا الى ان اعضاء الحكومة قد اجابوا منذ بداية العهدة الحالية على 465 سؤال كتابي من مجموع 530.
كما تطرق رئيس المجلس الى مختلف الأيام والملتقيات البرلمانية التي نظمتها مختلف الكتل البرلمانية حول العديد من القضايا منها "المقاولة في الجزائر التصحر الرياضة "مبرزا ان دور الدبلوماسية البرلمانية في "ثوتيق العلاقات مع دول صديقية وشقيقة والتعريف بسياسية الجزائر في مختلف الميادين ومواقفها الخاصة بالقضايا العربية والافريقية وكذا الاصلاحات الجاري تنفيذها في مختلف المجالات".
و في الشق الإقتصادي اكد رئيس الغرفة السفلى العربي ولد خليفة ان الجزائر تمكنت من تسريع التنمية وتطوير الهياكل القاعدية واعادة تنظيم الصحة والصناعة والفلاحة رغم المناخ الدولي غيرالمستقر.واشار الى انه قد تم "تشجيع التشغيل بمساعدة الدولة والتقليل تدريجيا من ازمة السكن التي من اسبابها الهجرة الكبيرة وخاصة اثناء عشرية الارهاب الاليمة التي اضرت بالريف والمدينة على حد سواء مذكر في نفس الوقت بالتطورالذي عرفت قطاعات اخرى".
وبشأن القضية الفلسطينية اكد العربي ولد خليفة ان الجزائر" تتضامن مع الاشقاء في غزة والاراضي المحتلة الذين يتنعرضون اليوم لحرب ابادة من الآلة الصهيونية ،وهي تعمل اقصى جهدها من مختلف المنابر الدولية لنصرة حق هذا الشعب في اقامة دولته الوطنية على حدود 1967 وتسعى لايقاظ ضمير المجموعة الدولية ليتحرك بسرعة لايقاف التدمير والمذابح ضد شعب اعزل ومسجون في أرضه.