الحكومة الليبية تحذر من كارثة بيئية إثر امتداد حرائق النفط لمخزون ثان

أكدت الحكومة الليبية في بيان رسمي أن حرائق النّفط قد خرجت عن نطاق السيطرة وأصبح الوضع "شديد الخطورة" خاصة بعد امتداد ألسنة اللّهب إلى مخزن نفطي آخر قرب مطار العاصمة الليبية طرابلس وحذرت من كارثة قالت انه يصعب التنبوء بعواقبها.

وكانت الحكومة الليبية قد طالبت الميليشيات المتحاربة وقف القتال والسماح لرجال الإطفاء بمحاولة إنهاء الحريق محذرة من كارثة بيئية وإنسانية.

ويقع الخزانان على الطريق المؤدي لمطار طرابلس حيث تدور الاشتباكات منذ أكثر من أسبوعين.

ودفعت الاشتباكات الدائرة بين ميليشيات ساعية للسيطرة على المطار رجال الإطفاء إلى مغادرة المنطقة وإيقاف جهودهم للسيطرة على الحريق.

وطالبت عدة دول مواطنيها بمغادرة ليبيا وقامت بسحب ممثليها الدبلوماسيين وغلق سفاراتها ومكاتب تمثيلها في العاصمة الليبية كالولايات المتحدة وهولندا والفلبين وتركيا والأمم المتحدة.

وكان الخزان الأول الذي تملكه شركة بريقة الوطنية للنفط يحتوي على 6.6 ملايين لتر من الوقود، وهو واحد من عدد من الخزانات التي تملكها الشركة وهو الأكبر في العاصمة الليبية ويعد المركز الرئيس لتوزيع البترول في المدينة.

ودعت الحكومة الليبية السكان المقيمين في مساحة 5 كيلومترات حول المطار بمغادرة المنطقة بشكل عاجل.

قد بدأت أغلب الأسر التي تقيم في المنطقة في إخلائها استجابة لنداء الحكومة.

...و تطالب بمساعدة دولية

وكانت الحكومة الليبية قد طالبت بمعونة دولية لمواجهة حريق الخزان الأول إثر قصفه بصاروخ خلال الاشتباكات المتواصلة بين المليشيات المتناحرة في العاصمة طرابلس.

وأشارت وكالة الأنباء الليبية إلى أن عددا من الدول أعربت عن استعدادها لإرسال طائرات وفرق متخصصة في إطفاء الحرائق.

في هذه الأثناء حذرت الحكومة الجماعات المتصارعة من مغبة عدم التوقف عن إطلاق النار ومنع فرق الإطفاء للقيام بأعمالها وحملت هذه الميليشيات مسؤولية الكارثة الإنسانية والبيئية التي ستحل بالعاصمة طرابلس في حال عدم التمكن من إطفاء الحريق.

ونشرت صور عدة على مواقع التواصل الاجتماعي توضح انبعاثات كثيفة للدخان الناجم عن الحريق في أجواء طرابلس.

 

العالم, افريقيا