طغت الأوضاع المأسوية التي يعيشها الفلسطينيون في غزة على الحفل الافتتاحي لمهرجان تيمقاد الدولي في طبعته ال 36 لهذه السنة و الذي انطلقت فعالياته ليلة أمس السبت بألوان وأنغام فلسطينية وهتفت فيه الحناجر باسم غزة ونصرة سكانها.
وتردد اسم غزة الجريحة مئات الآلاف من المرات في تلك السهرة المميزة التي استمرت إلى غاية فجر اليوم الأحد بحضور وزيرتي الثقافة و التضامن الوطني و الأسرة وقضايا المرأة على التوالي نادية لعبيدي و مونية مسلم وممثل عن سفير فلسطين بالجزائر
إلى جانب شخصيات أخرى منها الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون و الأمين العام للمحافظة السامية للغة الأمازيغية الهاشمي عصاد و محافظ مهرجان تيمقاد الذي هو أيضا مدير الديوان الوطني للثقافة والإعلام لخضر بن تركي .
وقد أثنى ضيوف شرف طبعة تاموقادي لسنة 2014 على موقف الجزائر حكومة وشعبا الداعم لفلسطين حيث قالت وزيرة الثقافة نادية لعبيدي في كلمتها بالمناسبة "نحن اليوم في تاموقادي ليس من أجل الفرح لكن من أجل التضامن مع غزة ولنبين للعالم كيف يستطيع الفن أن يعبر عما يختلج في القلب من أحاسيس."
وأضافت "نحن هنا وقلوبنا مجروحة من أجل التضامن مع سكان غزة والترحم على أرواح الشهداء الفلسطينيين و وجودنا بتيمقاد هو بفضل تضحيات الشهداء الذين قدموا لنا بلد و وطن."
وتجاوب الجمهور الذي لبى نداء محافظة المهرجان من أجل الإقبال على مسرح الهواء الطلق لمساندة الشعب الفلسطيني بغزة مع الوصلات الغنائية للنجوم الذين مروا على ركح تاموقادي وهتفوا جميعا بحياة أبطال غزة وترحموا على أرواح شهدائها وخاصة الأطفال منهم والنساء.
وكان مئات من العائلات والشباب الذين توافدوا على تيمقاد في السهرة الإفتتاحية لهذه التظاهرة التي ستوجه كل مداخيلها لمساندة الشعب الفلسطيني بقطاع غزة وصنعوا أجمل صور التضامن مع ضيوف تيمقاد في تلك الليلة التي كانت القلوب معلقة فيها بغزة.
أما الفنانون الذين تعاقبوا في السهرة الافتتاحية على ركح تاموقادي التي توشحت بألوان العلمين الجزائري والفلسطيني انطلاقا من فرقة "الرفاعة" التراثية و "ألجريانو" و "كاينة سامت" و "ريم-ك" و كنزة فرح ثم المطرب زينو ونادية بارود وماسينيسا وأخيرا كادير الجابوني على اختلاف طبوعهم الموسيقية فقد التحموا مع الجمهور بالمدرجات وبصوت واحد من أجل أن تحيا غزة وترفع عنها همجية المحتل.