تستمر المعارك على محاور متعددة لبلدة عرسال بين الجيش اللبناني وعناصر مسلحة لليوم الرابع على التوالي ،حيث استقدم الجيش المزيد من الإمدادات في وقت تعرّض فيه موكب لوفد من هيئة العلماء المسلمين إلى إطلاق نار على سيارتهم على مدخل عرسال.
وفقد 22 جنديا لبنانيا، وربما اتخذوا رهائن، بحسب ما أعلن الجيش، وقالت مصادر عسكرية إن 16 جنديا آخر قتلوا في الاشتباكات مع المسلحين منذ بدئها السبت، قرب الحدود السورية.
وفي هذا الجانب يرى المحلل والكاتب السياسي اللبناني ،حسن حمادي أن الواقع فرض نفسه على المشهد السياسي اللبناني بحيث هناك حوالي 10 آلاف مقاتل متوحش من جبهة النصرة أو جبهة داعش الذين يرفعون شعار الإسلام وهم أقرب للصهيونية.
وفي تفسيره لأسباب اختيار هذه الجماعات المسلحة لمنطقة عرسال لتنفيذ مخططها، أوضح المحلل السياسي اللبناني حسن حمادي في حواره مع برنامج "حدث وحديث" لإذاعة الجزائر الدولية، اليوم الأربعاء، أن هذه "الجماعات تمت محاصرتها من الجهة السورية قرب مدينة عرسال التي تحولت منذ أشهر رهينة مخطوفة من هؤلاء الإرهابيين مع وجود أقلية فيها تؤيد هؤلاء الإرهابيين، لذلك اضطر الجيش اللبناني للتدخل ليفك الحصار الذي يتعرض له أربعون ألف لبناني يتحملون عمليا أعباء 120 ألف لاجيء سوري".
واضاف:" أن هذه الجماعات أخذت تتجمع بعرسال حيث تلقى بعض التأييد من بعض الجماعات تابعة لحركة الإخوان المسلمين ومدعومة أيضا من دول الخليج".
المصدر: الإذاعة الجزائرية