قالت الحكومة الليبية إنها لا تعرف حتى الآن الجهة التي شنت القصف الجوي لمواقع المليشيات في طرابلس.
وهذا أول رد فعل للحكومة يصدر الاثنين تعليقا على ما ذكره سكان من أن طائرات مجهولة كانت تحلق فوق العاصمة فجر الاثنين وأن أصوات انفجارات سمعت بعد ذلك.
وأضافت الحكومة في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية أنها "لا تملك في الوقت الحاضر أي أدلة قاطعة تمكنها من تحديد الجهة التي كانت وراء القصف".
وكانت رئاسة أركان القوات الجوية في ليبيا قالت في بيان عسكري لها، إن الطائرات الحربية التي نفّذت هجمات جوية على مواقع لمسلحين في العاصمة طرابلس فجر اليوم الاثنين هي "طائرات أجنبية وليست محلية"، دون تحديد مصدرها بدقة.
وأضافت رئاسة الأركان الليبية : "تبين لدينا في هذا القصف استخدام قنابل موجهة، وهذا النوع من القنابل لا يوجد في ليبيا ولا توجد طائرات ليبية قادرة على استخدامه".
ويرى المحلل السياسي الليبي عبدالناصر عبدالعالي شماطة أن هذا "القصف أصبح يشكل علامة استفهام على المسرح السياسي الليبي حول كيفية اختراق المجال الجوي الليبي والسيادة الليبية لتستهدف عاصمة البلاد دون معرفة الفاعل أو من يقف وراءه".
وتعليقا حول رد الفعل المنتظر من الحكومة الليبية إزاء الحادثة، أوضح في حواره مع برنامج "حدث وحديث" لإذاعة الجزائر الدولية هذا الثلاثاء:" أعتقد أن المجتمع الليبي سيعيد حساباته من جديد ويتبنى القضية الليبية، وإن كنت أرى أن لدول الجوار الليبي الدور الأكبر لإنهاء الأزمة الليبية ".
وأضاف:" أما الحكومة الليبية فلا يمكنها أن تفعل شيئا لأنها ضعيفة بكل المقاييس ولم يعد أحد يسمع بها ولا لنداءاتها بوقف إطلاق النار. الحكومة اللبيية كما البرلمان المنتخب موجودان في أقصى شرق ليبيا، وهما بعيدان عن مسرح الأحداث والدبلوماسية بالعاصمة طرابلس".
المصدر:الإذاعة الجزائرية