ناقشت حصة "صناعة الاعلام" لإذاعة الجزائر الدولية المسار السلمي في اليمن والذي يشهد حالة انسداد ، على ضوء إصرار جماعة "أنصار الله" الحوثيين على إسقاط الحكومة. في الوقت الذي تتواصل فيه الاشتباكات في منطقة الجوف بين اللجان الشعبية الموالية للجيش والحوثيين ،وذلك باستضافة كل من الباحث في الشؤون الأمنية الدكتور علي الخولاني ، محلل إذاعة الجزائر الدولية وأستاذ العلوم السياسة الدكتور مصطفى صايج و مستشار وزارة حقوق الإنسان في اليمن الدكتور شايف جار الله .
هذا و يرى الدكتور الخولاني أن الوضع في اليمن يشهد تدهورا أمنيا بسبب التيار الحوثي الذي أثر بشكل كبير على المشهد السياسي والأمني في اليمن إلى جانب تأثير البيئة الدولية ، مؤكدا أن القوة التي ظهر بها الحوثيين هذه المرة مخالفة للصورة التي ظهروا بها من قبل وذلك نظرا لامتلاكهم لكمية كبيرة من الأسلحة وهي من النوع الثقيل فقد يكون بحوزتهم -حسب نفس المتحدث- 67 مليون قطعة سلاح وهي ليست بالظاهرة الغريبة على حد تعبيره.
كما اعتبر الدكتور مصطفى صايج أن التيار الحوثي مدرك تماما أن اليمن تعيش مرحلة انتقالية و بالتالي فهو يبحث الآن عن إقليم بمنفذ على البحر الأحمر وأيضا أصبحت تتمدد عسكريا بحجة الاعتصامات و رفع الشعار الشعبي "حق يراد به باطل".
و في تدخله أوضح الدكتور شايف أن موضوع الأزمة اليمنية الراهنة بين الحكومة و الحوثيين هو انعكاس لإخفاق الحكومة في تسيير جلسات حوار اليمني التي انطلقت في 18 مارس 2013 و الإشكالية الكبرى تكمن في أن اليمن أضحت ساحة للصراعات الدولية.
و قال شايف "أصبح الحوثيون عنصرا مهما في المعادلة السياسية لأنهم استفادوا من أخطاء الحكومة اليمنية" كما يطمحون إلى توسيع إقليمهم .
و في الاخير تطرق الدكتور شايف الى تدخل المملكة السعودية في الازمة اليمنية مؤكدا أنها قامت باتصالات في اليمن من أجل تحقيق مصالحه العامة بين أطراف النزاع السياسي الذي بدأ في عام 2011، لاسيما بين الرئيسين السابق والحالي وحزب الإصلاح الإسلامي بهدف مواجهة تقدم المتمردين الحوثيين الشيعة.و أضاف من جهة أخرى أن السعودية لا تريد انهيار اليمن و في نفس الوقت لا تريدها دولة تنافسها في إقليم الخليج العربي .
المصدر : الاذاعة الجزائرية