تطرق برنامج "صناعة الإعلام" لإذاعة الجزائر الدولية هذا الاثنين إلى فحوى زيارة وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة إلى واشنطن و الحوار الإستراتيجي الجزائري الأمريكي حول الأمن و مكافحة الإرهاب في المنطقة و في العالم و قد شارك في إثراء الموضوع محلل الإذاعة الدولية الدكتور مصطفى صايج و الدكتور صالح لبيد أستاذ العلوم السياسية بجامعة الجزائر و الباحث في الشؤون الأمنية الأستاذ عمر بن جانة.
و في هذا الإطار أجمع المشاركون على أن الجزائر و الولايات المتحدة الأمريكية يلتقيان في نقطة مكافحة الإرهاب نتيجة لما عايشه البلدان و لهم قواسم مشتركة في الاهتمام بالسلم و الأمن العالميين في كثير من المناطق كالساحل و في المغرب العربي و الجزائر من الدول التي حذرت من التدخل في الشؤون الداخلية للدول و كمثال العراق و أفغانستان و غيرها من الدول التي لا زالت تعيش أزمات ، إضافة إلى اهتمامات أخرى التي تجمع بين الجزائر و أمريكا كالجانب الاقتصادي و الإستخبراتي و غيرها من النقاط المشتركة.
هذا و ذكر المتدخلون في البرنامج أن الجزائر دولة محورية إقليمية على المستوى الجهوي و لذا سوق وزير الخارجية لعمامرة سمعة الجزائر و مكانتها في السلم و الاستقرار، و نحن دولة تؤمن بحق الشعوب في تقرير مصيرها ولذلك نجد أن الديبلوماسية الجزائرية تكتسي دورا ايجابيا في الوساطة بين الفرقاء كحال الماليين و الحل يبقى داخليا.
كما أشار المشاركون إلى الوضع في ليبيا و الدول التي تدخلت في الإطاحة بالعقيد القذافي وانتشار السلاح بشكل رهيب الجزائر تقترح بأن الحل هو لقاء الفرقاء و المصالحة بينهم،و لدول الجوار آلية في المسألة الليبية أمنيا و سياسيا.
المصدر: الإذاعة الجزائرية