أكد وزير المجاهدين الطيب زيتوني هذا الإثنين بتبسة على أهمية جعل إدارة قطاعه الوزاري " نموذجا " في ميدان الخدمة العمومية.
وأشار الوزير لدى افتتاحه لندوة تاريخية بمناسبة الذكرى 59 لمعركة الجرف الكبرى إلى أن الرهان يتمثل في " المحافظة على كرامة المجاهدين وأبناء الشهداء وذوي الحقوق عبر السهر على منحهم الحقوق التي تعود لهم قانونا ".
وأعلن زيتوني بالمناسبة أن قطاعه يسعى "لاتخاذ الإجراءات التي من شأنها تسهيل الإجراءات لفائدة ذوي الحقوق وخاصة عبر القضاء على البيروقراطية في مجال تسليم وثائق جيش و جبهة التحرير الوطني وكذا ما تعلق بإجراءات الإقامة في مراكز الراحة ".
وبعدما أفاد بأن "التنظيمات في مجال التكفل الصحي والاجتماعي توجد محل دراسة على مستوى ورشات عمل مكلفة بمراجعتها" أوضح الوزير أن " الأولوية هي اليوم لنقل ذاكرة الكفاح التحرري للأجيال القادمة وذلك ما يحتم كتابة التاريخ من طرف الباحثين الوطنيين وفتح المتاحف و المؤسسات التابعة للوزارة أمام الباحثين و الطلبة ".
كما دعا وزير المجاهدين الأجيال الجديدة أن "تستلهم من من قيم نوفمبر ومضاعفة الجهود لتحقيق تنمية أكبر للبلاد وضمان ازدهارها واستدامة استقرارها" معتبرا أن مجهود تنمية وتطوير البلاد وسعيها الدائم للرقي يمثلان "لحمة مقدسة" بين جميع الجزائريين.
هذا وأشار زيتوني إلى "الأهمية التي يكتسيها بالنسبة لبلادنا العيش في كنف الكرامة و العزة كما أراد ذلك الشهداء الأبرار. ويجب أن تتأسس هذه الجهود على "العلم و التكنولوجيا"، كما أضاف.
ويعتبر إحياء الذكرى 59 لمعركة الجرف الكبرى بولاية تبسة كما أوضح الوزير، مناسبة للإعتراف بالكفاح الكبير الذي خاضته هذه المنطقة من البلاد إلى جانب باقي جهات الوطن الأخرى من أجل إستعادة السيادة الوطنية إثر تضحيات جسام.
وتعد معركة الجرف، كما شدد الوزير من بين أهم الملاحم التاريخية التي خاضها الجزائريون المكافحين من أجل إستقلال بلدهم. وبالرغم من استشهاد جنود أشاوس فإن هذه المعركة سمحت -حسبه - بتدعيم تصميم المجاهدين على مواصلة الكفاح حتى النصر.