أعلن وزير الخارجية رمطان لعمامرة، عن احتضان الجزائر لجلسات حوار بين الفرقاء السياسيين في ليبيا الشهر القادم لنزع فتيل الأزمة التي تعصف بالبلاد.
ويعد الإعلان عن احتضان الجزائر للحوار بين الفرقاء الليبيين، خلال هذا الاجتماع الذي حضره وزير الخارجية الليبي بمثابة تزكية دولية للجزائر للعب دور الوساطة في هذه الأزمة.
وجاء الإعلان عن عقد هذا الحوار أياما فقط بعد تأكيد لعمامرة أن "الجزائر لن تمانع أي حل بأي كيفية ممكنة ومحبذة يقترحها الليبيون أنفسهم واذا استقر الرأي لدى الليبيين أنفسهم على أن الجزائر كدولة شقيقة ومجاورة هي التي من الممكن أن تستضيف لقاءات على اختلاف أنواعها معهم في سبيل التوصل الى حل يتم في ليبيا نفسها فالجزائر لن تمانع".
يأتي ذلك بينما قرر القضاء الأوربي اليوم، إلغاء عقوبات كان قد فرضها الاتحاد الأوربي على أحمد قذاف الدم، قريب الزعيم الليبي السابق معمر القذافي، بعد سقوط نظامه.
ويؤكد عضو المؤتمر العام في ليبيا حسين الأنفاري، في حواره مع برنامج "حدث وحديث" لإذاعة الجزائر الدولية، هذا الأحد، أن " الشعب الليبي يحتاج حاليا إلى تفويت الفرصة على الكثير من المتربصين بليبيا ومحاولة الإستفادة من الوضعية غير المستقرة التي تعيشها الدولة الليبية حاليا، ووقف نزيف الدم الليبي.
واضاف:" كما أن ما ينقص الليبيين حاليا هو الجلوس إلى طاولة الحوار وتغليب لغة الحوار على لغة السلاح، وهذه القناعة وصلها جميع الليبيين إلا بعض من لا يزال متشنجا في مواقفه".
ورأى المتحدث أن وجوب جلوس جميع الأطراف إلى طاولة الحوار وعدم إقصاء أحد كفيل بأنجاحه لأن أي اتجاه لأقصاء أو تهميش هذا الفصيل أو ذاك من شأنه إفشال الحوار والمبادرة الجزائرية على حد تعبيره.
المصدر:الإذاعة الجزائرية