صرح رئيس بعثة صندوق النقد الدولي بالجزائر زين زيدان، أن الوضع الاقتصادي الجزائري يعرف درجة عالية من الايجابية و الأريحية و "نحن نلاحظ قوة وعي السلطات الجزائرية بالتحديات التي تواجهها و تحكمها بالقرارات الرشيدة بهدف ضمان الاستقرار على المدى القصير و المتوسط و كذا بناء المستقبل".
و قال زين زيدان في حوار على القناة الثالثة ضمن برنامج ضيف التحرير لهذا الخميس، أن الوضع الاقتصادي في الجزائر يبقى مطمئنا على المديين القصير و المتوسط، بالنظر إلى مستوى الدين العام الذي لا يتعدى 08 بالمائة مقابل احتياطي بقيمة 05 مليار دولار بالإضافة إلى صافي الوفورات في الميزانية الذي يبلغ نسبة 25 إلى 26 بالمائة بالإضافة إلى احتياطي دولي بحوالي 190 مليار دولا سيمكن الجزائر من تغطية 03 سنوات من الاستيراد ، بالإضافة إلى تراجع التضخم بشكل حاد و هو مؤشر هام جدا - يقول - بالنسبة لاستقرار الاقتصاد الجزائري و تحسن الظروف المعيشية للمواطن الجزائري .
واعتبر ذات المتحدث أن قطاع المحروقات هو الآخر عرف نموا قويا عام 2013 و حافظ عليه خلال 2014 فيما توقع أن يعرف انكماشا طفيفا قال انه سيترجم فيما يسمى بثبات النمو بنسبة 04 بالمائة.
من جهة أخرى، أعرب زيدان عن انشغاله بخصوص استمرار ارتفاع العجز في الميزانية الذي من المنتظر أن يتعمق إلى 6 % من الناتج الداخلي الخام سنة 2014 بسبب انخفاض عائدات تصدير المحروقات و الحفاظ على مستوى نفقات مرتفع.
و تابع ، أن صندوق ضبط الإيرادات حتى و إن كان مخزونه معتبرا إلا انه قد يعرف تراجعا للسنة الثانية على التوالي داعيا إلى "ترشيد اكبر للنفقات" من خلال وضع قاعدة ميزانية لتسيير إيرادات تصدير المحروقات.
كما شدد زين زيدان على ضرورة اتخاذ السّلطات كل احتياطاتها على المدى البعيد، و قال انه عليها ضبط أوضاع المالية العامة و الاعتماد على سياسة اقتصادية مختلفة لا ترتكز فقط على عائدات المحروقات بالإضافة إلى ترشيد النفقات العمومية و الاعتماد على سياسات إدارة الطلب بما يسمح بتقليص الاستيراد إلى جانب تسطير إستراتيجية طموحة من شأنها تنويع الصادرات، موضحا أن توقف قطاع المحروقات من شأنه وضع الجزائر في عجز اقتصادي حاد.
المصدر: الإذاعة الجزائرية