دعا وزير الإتصال حميد قرين هذا الاثنين من وهران عشية اليوم الوطني للصحافة المصادف لـ22 أكتوبر إلى أخلقة مهنة الصحافة و بخصوص عملية التشويش على الإذاعات أكد الوزير أن هذه العملية سيتم القضاء عليها نهائيا عام 2016 .
و في هذا الصدد دعا وزير الإتصال إلى أخلقة العمل الإعلامي المرتبط بتحسين الوضعية الاجتماعية لرجال الإعلام و الذي يقتضي تفعيل التكوين المستمر لتطوير مستوى الأداء الإعلامي، ورافع الوزير قرين من أجل احترافية الصحافة داعيا الصحفيين إلى"التحلي في الممارسة اليومية لمهنتهم بإرادة تغيير الأمور في مصلحة مهنتهم ومصلحة البلاد".
وأبرز وزير الاتصال أن "إضفاء الاحترافية على الصحافة لا يكمن في توفر مصدر للخبر وتأكيده ولكن أيضا في التحلي بأخلاقيات المهنة" مذكرا بمفهوم "حلقة الفضيلة" التي أطلقت في جوان الماضي.
واعتبر الوزير بأنه يتعين على الصحفيين اعتماد التغيير في ممارسة مهنتهم "وإلا لن يكون لمشروعنا أي تأثير ولا أثر على أرض الواقع".
وأضاف أن "إضفاء الاحترافية على الصحافة يمر عبر التكوين مثل سلسلة المحاضرات المسطرة من قبل الوزارة ولكن أيضا من خلال إنشاء مختلف الهيئات بموجب القانون".
وفيما يتعلق بالبطاقة الوطنية للصحفي المحترف أوضح أن "950 ملف موجود على مستوى اللجنة المؤقتة المكلفة بتسليم هذه الوثيقة، وإعداد هذه البطاقة هو بمثابة انتصار كبير بالنسبة لنا" كما قال مشيرا إلى أن هذه الوثيقة ستسمح بالوصول إلى مصادر الخبر "لأنها تثبت أن حاملها صحفي محترف".
و"ستسمح هذه البطاقة للصحفيين المحترفين بتعيين أعضاء اللجنة الدائمة المكلفة بإعداد البطاقة الوطنية للصحافة الوطنية وأعضاء مجلس أخلاقيات المهنة المتكون حصريا من صحفيين وكذا سلطة الضبط للصحافة المكتوبة" يضيف وزير الإتصال.
كما أعلن الوزير في نفس الإطار أن عددا من البطاقات ستسلم في 22 أكتوبر الجاري بمناسبة اليوم الوطني للصحافة الذي أقره رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة.
"ويندرج مسعاي في إطار خارطة الطريق لرئيس الجمهورية. وتهدف خارطة الطريق التي وردت في رسالته التي وجهها يوم 3 مايو الماضي إلى الصحافة إلى إضفاء الإحترافية على الصحافة بوضع عدد من الضوابط : سلطة الضبط للسمعي البصري وسلطة الضبط للصحافة المكتوبة ومجلس أخلاقيات المهنة" كما أوضح الوزير مشيرا إلى أن "قبل كل شيء هناك إحصاء للصحفيين وتسليم البطاقات المهنية".
برنامج تكويني لفائدة المكلفين بالإتصال بالوزارات
كما أعلن قرين أنه سيتم تنظيم لأول مرة دورات تدريبية للمكلفين بالاتصال بالوزارات لتلقينهم كيفية هيكلة عناصر خطاب وزراؤهم. وهذا لم يتم من قبل"على حد قوله مضيفا "إننا في مرحلة عصرنة الإتصال".
ولدى تطرقه من جهة ثانية إلى التكوين في المهن الأخرى ذات الصلة بالصحافة (التقنيين) أشار الوزير إلى أنه "يوجد دورات تكوينية في الإذاعة والتلفزيون. ويوجد حوالي 4.000 شخص يخضعون الى التكوين حسب مسؤولي هذه المؤسسات ولديهم الميزانية اللازمة لذلك".
كما أضاف قرين أن "القانون يجبر الجرائد على تخصيص 1 بالمائة من رقم أعمالها للتكوين. والدولة لا تستطيع أن تفعل كل شيء في مجال التكوين. وعلى الرغم من ذلك سنفعل ذلك سواء للإشهاريين أو التقنيين. لكن قبل كل شيء ينبغي على مدراء الجرائد أن يساهموا ماليا كواجب مواطنين بتخصيص 1 بالمائة من رقم أعمالهم لتكوين عناصرهم وللاستثمار في أداة الإنتاج".
وفيما يتعلق ببقية البرنامج التكويني أبرز وزير الإتصال أنه قد تمت برمجة دورة تكوينية بورقلة وأخرى بقسنطينة. وتمت برمجة عملية تكوينية تمتد على مدار سنة للصحافة والإشهار ومهنة المصمم المحرر وغيرها.
وفيما يتعلق بأثر الدورات التكوينية على الصحفيين المحترفين أبرز قرين أنه "لحد الآن تلقيت ردود فعل جد إيجابية من الصحفيين الذين ثمنوا هذه الدورات التكوينية خاصة وأن صحفيين محترفين كبار هم الذين أشرفوا على تأطير هذه الدورات.
المصدر: الإذاعة الجزائرية