كشف محمود منديل، المدير العام للمعهد التقني للأشجار المثمرة و الكروم، أن المساحة المستغلة لزراعة الأشجار المثمرة و الكروم تضاعفت إلى 950 ألف هكتار، و قد تطورت منتجات الفواكه من حيث النوعية نتيجة قلة الأسمدة المستعملة في التربة و قلة المعالجة الكيميائية للمنتوجات الفلاحية التي تمتاز بذوقها الطبيعي.
و أوضح المدير العام للمعهد التقني للأشجار المثمرة و الكروم، خلال نزوله هذا الخميس ضيفا على برنامج "ضيف الصباح" بالقناة الإذاعية الأولى، أن الجزائر على غرار بلدان البحر الأبيض المتوسط المستثمرات الفلاحية فيها ذات مساحة صغيرة فلا تزيد عن الهكتارين و تكمن الزراعة في تكوين الفلاحين لتعاونيات حيث الإنتاج يكون وفير و المنتوجات الفلاحية تكون ذات أصناف، كما أن المعهد التقني يهتم بتطوير كل أنواع الأشجار المنتجة و أصبح الفلاح يتعامل مع الاقتصاد إذ أضحى استثماره مدروسا حسب متطلبات السوق.
و أضاف المتحدث ذاته أن المخطط الوطني للتنمية الفلاحية سمح بتوسع المنتوجات عبر مختلف مناطق الوطن و عدم اقتصارها على منطقة معينة مثلا كزراعة الكرز التي كانت تشتهر بها مناطق عن غيرها فاليوم أصبحت معممة في مناطق أخرى.
و أشار محمود منديل إلى أن زراعة الحمضيات في تزايد إذ تقدر المساحة المزروعة بـ65 ألف هكتار و هذا الرقم قياسي إذا ما قرن بالسنوات الماضية في زراعة هذا المنتوج وتوجد 8 آلاف هكتار تدخل تدريجيا في إنتاج الحمضيات و في الثلاث سنوات الأخيرة فيه تقريبا مليون قنطار زيادة سنويا و توقعات هذه السنة ستصل من 11 إلى 12 مليون قنطار، أما مساحة زراعة التمور فتقدر تقريبا بعشر ملايين نخلة.
إلى ذلك ذكر ضيف الصباح أن الجزائر خاضت تجربة زراعة بعض الثمار التي تقتصر عليها بعض الدول كالمانغا و الفستق في بعض ولايات السهوب إذ يتم تشجيع الفلاحين لمثل هذه الزراعة و قد تم جلب شتلات الفستق الحلبي من سوريا عن طريق المنظمة العربية للفلاحة.
المصدر: الإذاعة الجزائرية