دعت حركتا التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) و المقاومة الإسلامية (حماس) مناضليها وجماهير الشعب الفلسطيني لوقفة هذا الجمعة لنصرة المسجد الأقصى المبارك وإسنادا لانتفاضة القدس المتواصلة.
وطالبت حماس في بيان صحفي الخميس جماهير الشعب الفلسطيني في الضفة بعدم ترك أهالي القدس وحدهم في ميدان المعركة المندلعة بالمدينة المقدسة مطالبة أهالي محافظات الضفة بالثأر لدماء الشهداء.
هذا وقد أعيد فتح المسجد الأقصى صباح الجمعة بعد إغلاقه أمس من قبل سلطات الاحتلال.
وذكرت صحافية من وكالة فرانس برس ان شوارع البلدة القديمة في القدس بدت هادئة اليوم الذي يتوجه فيه المسلمون إلى باحة الأقصى لأداء صلاة الجمعة.في وقت منعت فيه سلطات الاحتلال الرجال الذين تقل أعمارهم عن خمسين عاما من ولوج باحة المسجد.
وكانت قوات الاحتلال قد أقدمت صباح الخميس على إغلاق المسجد الأقصى بشكل كلي أمام المصلين الفلسطينيين في خطوة تعتبر الأولى من نوعها منذ احتلال مدينة القدس في العام 1967.
وكانت الولايات المتحدة طالبت بان يسمح لجميع المصلين المسلمين بدخول المسجد الأقصى ودعت جميع الأطراف إلى التحلي بضبط النفس مع تصاعد التوتر.
وقالت جنيفر بساكي المتحدثة باسم الخارجية الأميركية إن الأقصى "يجب ان يعاد فتحه أمام جميع المصلين المسلمين".
وأضافت بساكي "نحن قلقون بشدة لتصاعد التوتر في القدس " وشددت على أهمية "أن يتحلى جميع الأطراف بضبط النفس وان يمتنعوا عن القيام بأعمال استفزازية وان يحافظوا على الوضع القائم" في الأقصى.
من جهته، دعا الاتحاد الأوروبي الفلسطينيين وإسرائيل إلى "التهدئة" في وقت منع فيه المصلون من دخول الحرم القدسي مما يزيد من حدة التوتر في القدس.
وقالت المتحدثة باسم الدبلوماسية الأوروبية مايا كوسيانسيتش إن الاتحاد الأوروبي "قلق للغاية مما يحدث على الأرض حاليا ويدين كل أعمال العنف ويواصل تشجيع جميع الأطراف على القيام بكل ما يلزم لتخفيف التوتر". وأضافت أن "التهدئة ضرورية للعودة إلى المفاوضات"، الوسيلة الوحيدة بحسب الاتحاد الأوروبي "لحل جميع المشاكل العالقة" .