أنهى رئيس جمهورية تركيا رجب طيب أردوغان هذا الخميس زيارة رسمية للجزائر دامت يومين بدعوة من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة.
وكان في توديع الرئيس التركي بمطار هواري بومدين رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح و الوزير الأول عبد المالك سلال و نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح وكذا وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة إضافة عدد من أعضاء الحكومة.
وقد أجرى أردوغان خلال هذه الزيارة محادثات مع رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة و الوزير الأول عبد المالك سلال.
كما كانت هذه الزيارة مناسبة للقاء عدة مسؤولين ورجال أعمال لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين خاصة في مجال الطاقة حيث تم التوقيع على اتفاقية مع الشريك التركي لتمديد الغاز لعشر سنوات أخرى.
وحظي قطاع المقاولات أيضا باهتمام الطرفين من خلال تعزيز الشراكة المقاولاتية بالنظر إلى حجم الاستثمارات المسجلة بين البلدين.
وتعتبر هذه الزيارة الرسمية الأولى من نوعها في إطار ثنائي للرئيس أردوغان إلى الخارج منذ توليه منصب رئيس جمهورية تركيا.
وقبل ذلك أكد الرئيس التركي صباح هذا الخميس بالجزائر العاصمة انه بإمكان الجزائر وتركيا تحقيق معا انجازات كبيرة في إفريقيا.
و أوضح أردوغان في تصريح للصحافة عقب زيارته لورشة ترميم مسجد كتشاوة "أنا أؤمن بأننا نستطيع أن نحقق إنجازات كبيرة في إفريقيا نحن تركيا والجزائر معا".
وأضاف "لقد زرت الجزائر في 2013 بصفتي وزيرا أولا والآن أقوم بصفتي رئيسا للجمهورية بأول زيارة لإفريقيا والجزائر التي تشهد تطورا ونموا كبيرين في عهد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة".
و اعتبر الرئيس التركي أن زيارته شكلت فرصة جديدة "لتقييم والاطلاع" على العلاقات الثنائية و ذلك من خلال لقاءاته مع كل من الرئيس بوتفليقة ورئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح و الوزير الأول عبد المالك سلال.
و في هذا الصدد أبرز أن اللقاء "المطول" مع الرئيس بوتفليقة ذكره بدور الجزائر خاصة في المنطقة وقدم له رئيس الدولة خلاله "تجاربه الخاصة ومعارفه العميقة بصفته شخصية معروفة على الساحة الدولية".
و بعد أن أشاد بالروابط التاريخية بين الجزائر و تركيا أكد أن سنة 2016 ستكون مناسبة لإحياء ذكرى مرور 500 سنة على العلاقات الثنائية.
و على الصعيد الاقتصادي أكد الرئيس أردوغان إمكانية رفع حجم التبادل التجاري بين البلدين الذي يقدر حاليا ب4,5 مليار دولار إلى 10 مليار دولار "في وقت قصير".
وأشار من جهة أخرى إلى إمكانية تطوير العلاقات الثنائية في المجال الثقافي و العسكري.
و ابرز في هذا السياق أن جامع كتشاوة يعكس "مدى الترابط الموجود بيننا" و يشكل رمزا مهما لهذه العلاقات معربا عن اعتقاده بأن ترميم حي القصبة من قبل شركة تركية "سيعطي قوة ودفعا" للعلاقات الثنائية.
و بعد أن حيا الرئيس أردوغان الصداقة الجزائرية-التركية قال "أنني أرى أن حي القصبة يبرز جزء من جمال الجزائر الذي ينبغي مواصلة الحفاظ عليه".
المصدر : الإذاعة الجزائرية