اجتماع "اوبك" بفيينا.. رهان على اتفاق توافقي للحد من انهيار أسعار النفط

تتجه أنظار العالم إلى الاجتماع ، الذي سيعقده، اليوم الخميس، في فينيا وزراء النفط لـ 12 دولة منضوية بمنظمة الأوبك لاستصدار قرار قد يسهم في كبح انهيار أسعار النفط، والتي هوت دون حاجز الـ 80 دولار للبرميل .

وتضخ منظمة «أوبك»، حوالى ثلث النفط العالمي ويبلغ إنتاجها حاليا 31.4 مليون برميل يوميا.

وتسعى الدول المشاركة بالاجتماع إلى التوصل لاتفاق توافقي يفضي إلى حلول مستقرة أمام  انهيار أسعار النفط وبحث توازن السوق العالمي بحسب ما عبر عنه وزير الطاقة الجزائري يوسف يوسفي.

وقال يوسفي، في تصريحات صحفية، عشية الإجتماع، أن " الجزائر ستعمل خلال الاجتماع  على التوصل إلى مسعى توافقي"، مضيفا أن " أن البلدان الأعضاء في منظمة الاوبيب ستدرس خلال هذا اللقاء تطور السوق واختلالات التوازن التي أدت إلى هذا الانهيار والتشاور حول طريقة إعادة توازن السوق".

 وسجل يوسفي  أن هذا الانخفاض الكبير في أسعار النفط يخص جميع البلدان المنتجة للنفط سواء كانت عضوا أم لا في منظمة الاوبيب معتبرا أن هذا الانهيار في الأسعار يخص صناعة النفط و الغاز بأكملها.

 وقال بهذا الشأن "نلاحظ في بعض مناطق العالم تراجع الاستثمارات في استكشاف وتطوير حقول جديدة مما قد يكون له آثار في المستقبل".

ولا يبدو أن الإتفاق التوافقي سيكون صعب المنال بين أعضاء المنظمة خصوصا أن دول مجلس التعاون الخليجي أبدت موافقتها للخروج بمثل هكذا اتفاق.

وفي هذا الشأن، قال وزير البترول السعودي علي النعيمي أمس الأربعاء إن منتجي منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" الخليجيين توافقوا على سياسة إنتاج الخام.

وأبلغ النعيمي للصحفيين أن مجلس التعاون الخليجي "توصل إلى توافق.

وقال "نحن على ثقة كبيرة بأن منظمة "أوبك" ستتبنى موقفا موحدا".

وأكد الوزير السعودي أن الدول الخليجية توصلت إلى موقف موحد لكنه لم يحدد طبيعة هذا الموقف.

وذكر النعيمي أنه يعتقد أن السوق "ستستقر من تلقاء نفسها في نهاية المطاف" ليزيد التكهنات بأن السعودية أكبر المنتجين والمصدرين في "أوبك" لن تدعم خفض الإنتاج في اجتماع المنظمة اليوم الخميس.

من جهته قال وزير النفط الإماراتي سهيل بن محمد المزروعي من جانبه "ستنضبط السوق من تلقاء نفسها في نهاية المطاف".

وعزز وزير النفط الإيراني بيغن زنغنه التوقعات بعدم إتخاذ المنظمة أي إجراء كبير في "فيينا" بالقول "إن مواقفه هو والنعيمي باتت "شديدة التقارب" وإن هناك "توافقا" داخل المنظمة على مراقبة السوق.

في غضون ذلك واصلت أسعار النفط  انهياره، أمس الأربعاء، بعد أن زادت التلميحات بأن منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"ستحجم عن أي خفض كبير للإنتاج اليوم الخميس.

ومع انحسار التعاملات الأمريكية بسبب اقتراب عطلة عيد "الشكر" شهدت السوق نشاطا محدودا وتقلبا في الأسعار التي إقتربت من أدنى مستوياتها في أربع سنوات خلال التعاملات المبكرة.

وأظهرت بيانات مخزونات النفط الأمريكية الأسبوعية نموا أكبر من المتوقع لمخزونات الخام لكن هذه البيانات لم يكن لها تأثير يذكر على السوق.

وقال مندوب خليجي لدى "أوبك" إن منتجي النفط الخليجيين توصلوا إلى إتفاق على عدم خفض الإنتاج أثناء إجتماع المنظمة المقرراليوم الخميس.

و انخفض سعر مزيج "برنت" في العقود الآجلة 58 سنتا عند التسوية ليصل إلى 77.75 دولار أمريكي للبرميل.

وتراجع سعر الخام الأمريكي 40 سنتا إلى 73.69 دولار للبرميل بعد أن وصل إلى 73.30 دولار.

وهبطت أسعار النفط بواقع الثلث منذ جوان 2014 ودعا بعض أعضاء "أوبك"إلى خفض كبير لإنتاج المنظمة في مسعى لضبط السوق.

وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إن مخزونات الخام الأمريكي زادت بواقع 1.9 مليون برميل في الأسبوع الماضي مقارنة مع توقعات المحللين بارتفاعها  467 ألف برميل.

       

 

 

اقتصاد