افتتاح الندوة الوطنية حول دور المجتمع المدني في إعادة إدماج المحبوسين

افتتحت هذا الأربعاء أشغال الندوة الوطنية حول دور المجتمع المدني في إعادة إدماج المحبوسين و ذلك في إطار مشروع التعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الهادف لوضع برامج مكيفة للتكفل الفردي بالمحبوسين و تشجيع مساهمة المجتمع المدني في عملية إعادة الإدماج و دعم التبادل جنوب جنوب.

و قد عكف المشاركون في هذه النّدوة على إبراز أهمية دور المجتمع المدني في مرافقة المسجونين بعد فترة العقاب و إعادة إدماجهم في المجتمع مع عرض تجارب عدد من الدول المتطورة في هذا المجال.

و أكد المشاركون الأجانب أن إعادة إدماج المسجونين بالاعتماد على المجتمع المدني يعد اقتصاديا أقل كلفة من كل الوسائل و الطرق المتبعة سابقا، كما أنه أكثر جدوى و فعالية في الجانب الاجتماعي و النفسي.

مختار فليون: حماس المجتمع المدني أرضية خصبة لإنجاح مشروع إعادة إدماج المساجين

صرح المدير العام لإدارة السجون مختار فليون أن هذه الندوة تهدف بالدرجة الأولى إلى تحسيس المجتمع المدني بحجم دوره في هذا المشروع و حثه على المساهمة بشكل فعال و مباشر في عملية إعادة إدماج المحبوسين .

 و قال إن المؤسسات العقابية باتت تقوم بعمل جبار فيما يتعلق بتعليم وتكوين المسجونين والحرص على  معالجة الجانب النفسي لدى هؤلاء بهدف تهيئتهم للخوض بكل ثقة في الحياة العادية بعد فترة العقاب، لذلك – يضيف – نريد أن نثمن هذا الجهد بمساعدة المجتمع المدني المطالب حاليا بالأخذ بيد هؤلاء  و مساعدتهم على إيجاد الطريق نحو حياة أفضل.

و أضاف أن الأرضية مواتية جدا في الوقت الحالي لإطلاق مثل هذا المشروع و ذلك بالنظر إلى درجة تحمس المجتمع المدني للخوض في التجربة.

و أكد فليون أن التجارب التي قامت بها عديد الدول المتطورة في هذا المجال قد أثبتت أن أحسن إستراتيجية لمكافحة العودة إلى الجريمة هي إقحام المجتمع المدني في هذا العمل بصورة فعالة.

ممثلة الأمم المتحدة:الجزائر الأحسن مغاربيا و عربيا في مراعاة ظروف المساجين

صرحت الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي رندة أبو الحسن أن الندوة الوطنية حول دور المجتمع المدني في إعادة إدماج المحبوسين إنما هي تكريس لحقوق الإنسان الذي يحظى باهتمام كبير و ملموس من كل الأطراف الفاعلة في الجزائر.

و قالت إن الجزائر باتت تصنف الأحسن في المنطقة المغاربية والعربية إجمالا من حيث اهتمام إدارات المؤسسات العقابية  بوضع المساجين و تحسين ظروفهم على اختلافها.

نور الدين بن براهم:لا بد من إدراج مفهوم مكافحة الجريمة و إعادة الإدماج في السياسات التنموية المحلية

 من جانبه اعتبر القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية نور الدين بن براهم هذه الندوة بمثابة محطة لتقييم مسار طويل انطلق منذ سنة 2003 في علاقاتنا كحركة كشفية مع المديرية العامة لإدارة السجون و إعادة الإدماج و إبراز جهد المجتمع المدني في المرافقة داخل و خارج المؤسسات العقابية .

و قال إن البحث اليوم منصب حول كيفية الاستفادة من الجهود لتقوية السياسات المشجعة و الداعمة لتنويع و توسيع دائرة الناشطين المتطوعين من المجتمع المدني على مستوى هذه المؤسسات.

و قال أنه بات مهما اليوم التفكير في إدراج مفهوم مكافحة الجريمة و إعادة الإدماج في السياسات التنموية المحلية عن طريق المنتخبين المحليين و التفكير في توفير بيئة مرنة و متقبلة للتعايش مع المساجين بعد انتهاء فترة العقاب.  

و يعتقد بن براهم أن "العمل حاليا ينصب حول تقييم ما تم إنجازه ثم النظر في الإمكانيات البشرية للمتطوعين و الاحترافيين و من ثمة الآفاق التي يمكن أن نرسمها سويا في المرحلة القادة لتوسيع دائرة العمل".

جمعية الأمل لترقية المرأة:إعادة إدماج المرأة السجينة على رأس أولوياتنا

ذكرت رئيسة جمعية الأمل لترقية المرأة لولاية تيارت نوار ذهبية، أن الاهتمام بإعادة إدماج المرأة السجينة يعتبر من أولويات الجمعية و قالت إن العمل حاليا يتم على تطوير مشروع لمساعدة المرأة السجينة على المستوى النفسي بالدرجة الأولى و تسهيل إعادة إدماجها خاصة و أننا في منطقة ريفية تختلف فيها الظروف الاجتماعية.

                                                         المصدر:موقع الإذاعة الجزائرية

الجزائر