بعد وصولهم إلى تمنراست في " ظروف حسنة"، 300 مهاجر غير شرعي نيجيري يتاهبون للعودة الى بلدهم هذا الاحد

وصول الرعايا النيجيريين إلى تمنراست

تنطلق هذا الاحد ثاني قافلة انسانية التي تقل  النجيريين المقيمين بصورة غير شرعية بالجزائر في رحلة العودة الى بلدهم اثر طلب حكومة النيجر ذلك.

و في هذه الاثناء يتاهب الفوج الاول من الرعايا النجيريين الذي يضم 300 للتوجه نحو الحدود الجزائرية النجيرية تمهيدا لعودتهم الى بلدهم بعدما وصلوا امس السبت الى مراكز الاستقبال بتمنراست على متن تسع حافلات تكفلت بنقلهم إلى تمنراست بأقصى جنوب البلاد قادمة من الجزائر العاصمة و وجدوا في استقبالهم إلى جانب والي ولاية تمنراست السيد محمود جامع، القنصل العام للنيجر بتمنراست السيد محمد بوبكر .

واوضح موفد القناة الأولى ومرافق الرحلة  رضوان حرياتي أنه وفور وصول الرعايا النيجيريين إلى تمنراست تم توزيعهم على الشاليهات في مركز العبور  مع تمكينهم من وجبات وأغطية، قبل أن يشدوا الرحال غدا الأحد نحو عين قزام أين سيخضعون للمراقبة الطبية والتحقق من هويتهم لدى القنصلية النيجيرية ومن ثم إلى موطنهم الأصلي.

وعبر الرعايا النيجيرون عن سعادتهم لعودتهم إلى بلدهم الأصلي ، كما أبدوا ارتياحهم للظروف التنقل الذي دام  40 ساعة من العاصمة إلى تمنراست.

وتم  تخصيص حافلات مريحة و حظي المسافرون بمرافقة أطباء و مختصين نفسيين و تأطير للهلال الأحمر الجزائري إلى  غاية مركز الاستقبال بتمنراست .

كما استفاد هؤلاء الرعايا من طرود غذائية بعد مغادرة الجزائر في شكل هبة  في حين لن يتم نقل المرضى إلا بعد التكفل بهم وتلقيهم العلاج.

للتذكير جرت هذا الأربعاء عملية ترحيل رعيتين نيجيريتين كانتا في وضعية غير قانونية بالجزائر جوا نحو بلدهما الأصلي بعد خضوعهما لعملية جراحية و تكفل الهلال الأحمر الجزائري بهما.

و  أكدت المرأتان اللتان لم تفصحا عن هويتيهما "لقد حظينا بالاهتمام و العلاج و تم التكفل بنا جيدا و نرغب الآن في العودة إلى ديارنا و حضن عائلتينا" معربتين عن "امتنانهما الكبير للسلطات الجزائرية على مساعدتهما القيمة".

و حسب ما تمت ملاحظته على مستوى الهلال الأحمر الجزائري  فقد رافق الرعيتين (المغادرتين لنيامي) إلى مطار الجزائر فريق من المتطوعين من الهلال الأحمر الجزائري.

و أوضحت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري  سعيدة بن حبيلس أن المرأتين اللتين كانتا ضحية لحادث مرور قد خضعتا لعملية جراحية و تلقيتا كل العلاج الضروري لتحسن حالتهما.

و أضافت أن "الرعيتين النيجريتين عبرتا عن رغبتهما في الالتحاق بعائلتيهما بالنيجر و نحن أهديناهما تذكرتي سفر".

و تأتي عملية الترحيل بطلب من حكومة النيجر للجزائر لمساعدتها على ترحيل رعاياها لانهاء معاناتهم.

و كان وزير الدولة ووزير الداخلية والجماعات المحلية  الطيب بلعيز قد أكد ا أن الجزائر تعالج "بطريقة انسانية" ملف الرعايا النيجريين    مشيرا إلى ترحيل نيجريين إلى مدنهم الأصلية طبقا للاجراءات المقررة مع السلطات  النيجرية.

و قال الوزير أن "أعراف و تقاليد الجزائر لا تسمح لها بترحيل هؤلاء الأشخاص  بالقوة"  مضيفا أن "أغلبية المهاجرين الأفارقة في الجزائر نيجريين وقد تم الاتفاق  على ترحيلهم بطلب من حكومة بلدهم".

وكانت الحكومة النيجرية أوضحت الجمعة المنصرم في بيان لها بخصوص رعاياها المتواجدين في وضعية غير شرعية بالجزائر أن "الأمر لا يتعلق بتاتا بعملية طرد" منوهة بتعاون السلطات الجزائرية "الوثيق" في إطار هذه العملية الإنسانية.

وأضاف نفس المصدر، أن حكومة النيجر "تعرب عن ارتياحها لتعاون السلطات الجزائرية الوثيق والدعم الملموس الذي تقدمه في إطار هذه العملية الإنسانية لترحيل هؤلاء الرعايا الذين لا يملك أغلبهم بطاقة قنصلية التي تمنحها المصالح القنصلية النيجرية بالجزائر العاصمة و تمنراست".

وذكر المصدر ذاته أن "السنتين الأخيرتين شهدتا توجه العديد من السكان خاصة من النساء والأطفال نحو الجزائر لممارسة التسول بالعديد من المدن المطلة على البحر المتوسط لهذا البلد الشقيق" مضيفا أن "تنقل هؤلاء السكان يتم في ظروف خطيرة عادة ما تخلف سقوطا في الأرواح البشرية خاصة بسبب العطش".

و أوضح نفس المصدر، أن "الحكومة النيجرية و إذ تبدي انشغالا كبيرا بحجم هذه الظاهرة قررت و بالتشاور مع السلطات الجزائرية والمساعدة التقنية للمنظمة الدولية للهجرة تنظيم عملية ترحيل إنسانية لهؤلاء النيجريين الذين يعانون من وضع في غاية الهشاشة و دون عمل في الجزائر".

 

 

فيديو لوكالة الأنباء الجزائرية يصور عملية ترحيل الرعيتين النيجيريتين بعد خضوعهما لعملية جراحية

 

 

 

 

المصدر: الإذاعــة الجزائرية

 

الجزائر