أكد الوزير الأول، عبد المالك سلال،بلندن، أن الجزائر أصبحت شريكا "هاما" لبريطانيا مشيرا إلى أن العلاقات بين البلدين بدأت تشهد "تحسنا تدريجيا".
وقال عبد المالك سلال في تصريح للصحافة عقب المحادثات التي جمعته هذا الخميس بالوزير الأول البريطاني، ديفيد كامرون، إن اللقاء كان فرصة للتطرق إلى تطور العلاقات بين البلدين "التي بدأت تعرف تحسنا تدريجيا" مضيفا انه من المنتظر أن تعرف هذه العلاقات "تحسنا أكثر فأكثر" خلال السنوات المقبلة.
وأشار أيضا انه تطرق مع نظيره البريطاني إلى عدة قضايا منها ما يخص الجانب الاقتصادي في العلاقات الثنائية و إلى الأوضاع في المنطقة خاصة ليبيا و مالي.
وسجل عبد المالك سلال في هذا الصدد، أن وجهة النظر البلدين "هي نفسها في المسائل التي تم تناولها" و أن "تفاهم كبير" ساد المحادثات بين الطرفين.
من جهة أخرى، أوضح الوزير الأول أنه بلغ خلال هذا اللقاء تحيات رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، مضيفا أن كامرون طلب منه بدوره أن يبلغ "تحياته الخالصة وتهانيه" لرئيس الجمهورية.
إرادة مشتركة في إقامة شراكة اقتصادية طويلة الأمد
وأكدت الجزائر و بريطانيا يوم الخميس بلندن عن التزامهما بإقامة شراكة اقتصادية طويلة الأمد، حسبما أكدته رئاسة الوزراء البريطانية.
و أشار بيان صدر بعد المحادثات التي جرت بين الوزيرين الأولين عبد المالك سلال و دايفد كامرون إلى أن الوزير الأول البريطاني قد أوضح بان الجانبين "قد أكدا التزامهما بإقامة شراكة اقتصادية طويلة الأمد".
و أوضح ذات المصدر أن سلال و كامرون قد "أعربا عن ارتياحهما لنجاح" المنتدى الجزائري-البريطاني حول التجارة و الاستثمار الذي جرى يوم الأربعاء الفارط بلندن.
و شارك في المنتدى حوالي 500 رجل أعمال بريطاني وتوج بالتوقيع على اتفاقين في مجال الصحة.
كما أشار ذات البيان إلى أن سلال قد اعلم نظيره البريطاني ب"مخططات الجزائر في مجال الإصلاح الاقتصادي معربا عن أمله في تطوير علاقات الاستثمار مع المملكة المتحدة في قطاعات جديدة على غرار الفلاحة و الدفاع و السياحة".
و جاء في البيان أن "البلدين قد تطرقا كذلك إلى الجانب الأمني و ناقشا تهديد التطرف الاسلاموي و كذا الشراكة في المجال الأمني بين البلدين".
كما أشارا إلى أن التعاون في مجال مكافحة الإرهاب قد "تعزز" منذ الاعتداء الذي وقع بعين اميناس (تيقنتورين - يناير 2013) و تحادثا حول إمكانية "تعزيزه بشكل اكبر".
في هذا السياق -يضيف المصدر ذاته- أكد السيدين سلال و كامرون على ضرورة مواصلة مكافحة التطرف.
من جانب آخر تناول المسؤولان الوضع السائد في ليبيا و تطابقت وجهات نظرهما حول "ضرورة إجراء حوار شامل" في هذا البلد من اجل "ضمان إنهاء العنف و تسوية سياسية دائمة".
و أضاف البيان أن "الوزير الأول البريطاني قد أكد بان المملكة المتحدة تعمل بتعاون وثيق مع الجزائر للمساهمة في إرساء الاستقرار في هذا البلد الجار للجزائر".
من جهته اطلع سلال نظيره البريطاني على "تطورات " الأوضاع في مالي و الجهود التي تبذلها السلطات المالية من اجل ترقية الاستقرار.
و خلص البيان في الأخير إلى أن كامرون قد تطرق إلى مسالة تسليم المخالفين للقانون و اتفق الوزيران الأولان على أن فرقهما "ستعمل معا" من اجل "ضمان عودة السجناء في الوقت المناسب".
المصدر:الإذاعة الجزائرية