أكد صائب عريقات عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطيني أن التصعيد والتهديدات الإسرائيلية بعد توقيع طلب انضمام فلسطين لمحكمة الجنايات الدولية لن تثني عزيمة الفلسطينيين عن متابعة القادة الصهاينة عن جرائم الحرب المرتكبة.
وأوضح عريقات في تصريح للقناة الإذاعية الأولى أن الفصائل الفلسطينية بما فيها حماس قدمت صكا على بياض للرئيس عباس من أجل المضي قدما في خطوته ،متحملة النتائج لأنه كما قال " الشعب الفلسطيني مقاوم وليس إرهابي والذي يخاف من المحكمة الدولية عليه الكف عن ارتكاب جرائم الحرب ضد الشعب الفلسطيني "
وأكد كبير المفاوضين الفلسطينيين أن انضمام فلسطين لمحكمة الجنايات الدولية دخل رسميا حيز التنفيذ أمس الجمعة حينما تسلم مفوض الأمم المتحدة في نيويورك المواثيق والمعاهدات الموقع عليها، مضيفا أنه لا يوجد أي عائق قانوني، سياسي أو إجرائي يحول دون حصول فلسطين على العضوية الكاملة في محكمة الجنايات الدولية بتاريخ الفاتح مارس المقبل.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد وقع مساء الأربعاء على طلب انضمام الفلسطينيين إلى المحكمة الجنائية الدولية، غداة رفض مشروع قرار فلسطيني في مجلس الأمن الدولي.
وفي أول رد فعل إسرائيلي قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن "السلطة الفلسطينية التي تتحالف مع حماس، وهي منظمة إرهابية ترتكب جرائم حرب مثل داعش، هي من يجب أن يخشى المحكمة الجنائية الدولية".
وتعهد نتنياهو "باتخاذ إجراءات مضادة لحماية جنود الجيش الإسرائيلي" الذي وصفه بأنه "أكثر جيوش العالم أخلاقية".
أما وزارة الخارجية الأمريكية، فقد عبرت عن "انزعاجها البالغ" للخطوة الفلسطينية، مضيفة ان خطوة الانضمام إلى المحكمة الدولية تعتبر "خطوة تصعيدية" لن تسفر عن اي من النتائج التي يرغب بها الفلسطينيون.
وستمهد خطوة الرئيس عباس الطريق أمام محكمة الجنايات الدولية للتحقيق فيما إذا كانت جرائم حرب ارتكبت في الأراضي الفلسطينية.
وقال الرئيس الفلسطيني خلال توقيعه على المواثيق، "إن عدم قبول مشروع القرار الفلسطيني العربي في مجلس الأمن لن يمنعنا من محاسبة ومحاكمة الدولة التي تعتدي علينا وعلى أراضينا، وما قدمناه هو حقنا بإقامة دولة فلسطينية على الحدود المحتلة عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وكل ما طلبناه وفق القانون الدولي."
المصدر : الإذاعة الجزائرية