يتنقل، اليوم الثلاثاء، المنتخب الوطني لكرة اليد رجال إلى قطر للمشاركة في البطولة العالمية التي ستنطلق بعد غد الخميس.
ويسعى المنتخب الوطني في مشاركته الرابعة عشرة في بطولة العالم، المقررة من 15 جانفي الى 1 فيفري، إلى بلوغ الدور الثاني رغم صعوبة المهمة التي تنتظره في المجموعة الثالثة التي تضم منتخبات قوية وهي فرنسا و السويد، صاحبة الأربع ألقاب، و جمهورية التشيك و مصر وإيسلندا.
ووزعت المنتخبات الـ 24 المشاركة على أربع مجموعات تضم كل واحدة منها ستة فرق تتنافس فيما بينها في الدور الأول على أن يتأهل أصحاب المراكز الأربعة الأولى عن كل مجموعة للدور ثمن النهائي.
وتأهلت الجزائر إلى مونديال 2015 بعد تتويجها باللقب القاري على حساب المرشح الأبرز منتخب تونس في جانفي من السنة الماضية بالجزائر العاصمة، لتضع بذلك حدا لـ18 عاما من الغياب على على منصة التتويج.
الناخب الوطني: مباراة مصر هي مفتاح المرور للدور الثاني
تستهل الجزائر، التي تعتبر أكثر البلدان الإفريقية مشاركة في العرس العالمي 14 مرة، المونديال يوم الجمعة 16 جانفي ضد مصر في لقاء "داربي" ساخن يسعى كل طرف فيه لتحقيق الفوز ومن ثم تذليل الصعوبات التي قد يواجهها في ما تبقى من مشوار الدور الأول.
وليست هي المرة الأولى التي يلتقي فيها المنافسان اللذوذان الجزائر ومصر في المجموعة نفسها ببطولة العالم حيث سبق لهما و أن تقابلا في مونديالي 2001 (24-21 لصالح مصر) و 2003 (تعادل 25-25) و في كأس الرئيس لمونديال كرواتيا سنة 2009 والذي عرف تغلب "الخضر" بنتيجة 28-22. كما انتهت المواجهة بينهما في مونديال 2013 بإسبانيا بالتعادل (24-24), قبل أن يصعد "الفراعنة" الى الدور الثاني بفارق الأهداف و تفوز الجزائر بكأس الرئيس لتحرز المركز السابع عشر.
وبخصوص هذه المواجهة المهمة في مشوار المرور الى الدور الثاني علق الناخب الوطني محذرا : "المقابلة الأولى ضد مصر ستكون بالتأكيد مهمة ويمكن حتى أن تكون مفتاح المرور الى الدور الثاني للمونديال غير أنه لا ينبغي نسيان المقابلات الاخرى التي سنخوضها في قطر".
وأضاف زغيلي : "الفوز على مصر من شأنه أن يكون عاملا إيجابيا للفريق من الناحية النفسية. كل مقابلاتنا مهمة وعلينا أن نفكر في جميع المنافسين وعلينا أن نلعب المنافسة مقابلة بمقابلة".
وعن هدف المنتخب الوطني في قطر أوضح المدرب الوطني رضا زغيلي في حديث للقناة الأولى الذي جددت الإتحادية الجزائرية لكرة اليد الثقة في شخصه لقيادة "الخضر" في مونديال 2015 " قائلا : "للتأهل الى ثمن النهائي ينبغي أن نفوز على مصر خلال اللقاء الأول وعلى منتخب أوروبي آخر، كل المنتخبات تتمتع بمستوى عالمي ولا يمكن وضع منتخب معين نصب أعيننا".
ويبدو أن مهمة "الخضر" في الوصول الى الدور الثاني ستتعقد أكثر بدخول منتخب إيسلندا على الخط الذي أخلط كل الحسابات و الأوراق.
وكان المنتخب المصري المنافس الرئيسي لنظيره الجزائري على البطاقة الرابعة والأخيرة المؤهلة الى الدور الثاني إلا أن تعويض إيسلندا للإمارات العربية المتحدة المنسحبة من هذه المنافسة في المجموعة الثالثة قلص كثيرا من آمال النخبة الوطنية في تجسيد طموحها.
فالمنتخب الإيسلندي نائب بطل أولمبياد بكين 2008 وصاحب المركز الخامس في أولمبياد لندن 2012 يعتبر أكثر قوة وخبرة من المنتخب الإماراتي وسيتنقل الى الدوحة من أجل التأهل إلى الدور ثمن النهائي كذلك.
ويبدو أن زغيلي واع بهذه المعطيات الجديدة غير أنه رفض بالمقابل الاستسلام للتشاؤم قائلا : "كنا نفضل أن نواجه الإمارات العربية المتحدة في المجموعة لأن حظوظنا في التأهل الى الدور الثاني كانت أوفر. البعض يقول أنه بعد انسحاب الإمارات أصبحنا المنتخب الأضعف في المجموعة غير أنني أرفض هذه الفكرة،لأن الجزائر هي بطلة إفريقيا ولها مكانة تدافع عنها".
ولمقارعة الكبار في موعد الدوحة فضل الطاقم الفني الوطني تجديد الثقة في التشكيلة نفسها التي توجت باللقب الإفريقي على حساب تونس حيث يعول كثيرا على قوة الحارس عبد المالك سلاحجي الذي تعرض مؤخرا الى إصابة لكنه شفي منها تماما وعلى موهبة مسعود بركوس و على تجربة محمد مقراني.
تحضيرات الخضر بدأت شهر أوت المنصرم
تحسبا لمونديال الدوحة باشر "الخضر" تحضيراتهم مطلع شهر أوت بالدخول في تربصات قصيرة المدى خاصة باللاعبين المحليين و اخرى بالخارج.
وكان تربص فرنسا الاول لرفقاء سلاحجي حيث لعبوا خلاله مقابلتين وديتين مع ناديين محليين فضلا عن المواجهة المزدوجة مع اليابان خسروا في الأولى (29-28) وتعادلوا في الثانية (30-30).
وفي محطتهم التحضيرية الثانية بالخارج تحول رفقاء بركوس إلى سويسرا حيث خاضوا مقابلتين وديتين أمام نادي سويسري وآخر دانماركي ليواصلوا إعداداتهم بالمشاركة في دورة الأمم الاربعة الودية بالبرازيل حيث خسروا المقابلات الثلاث التي لعبوها أمام الأرجنتين (27-15) و البرازيل (29-27) ومصر (27-26).
وفي تونس فاز "الخضر" على الجيش القطري (29-28) ليتلقوا بعدها هزيمة غير متوقعة على يد المنافس نفسه في المقابلة الثانية (34-26).
وأجرى أشبال رضا زغيلي بعدها تربصا تحضيريا في سلوفينيا (19-31 ديسمبر) خاضوا خلاله ثلاث مباريات ودية,فازوا في واحدة على العربية السعودية 27-19 و تعادلوا في أخرى (24-24) أمام المنافس نفسه و انهزموا في الثالثة أمام سلوفينيا (34-21).
وعرف تربص سلوفينيا تسجيل العديد من الإصابات التي لحقت بكل من الحارس سلاحجي و اللاعبين مقراني و رحيم غير أن زغيلي تنفس الصعداء بعدما شفيوا جميعهم من الإصابة.