ناقش "فوروم الإذاعة الجزائرية" ، هذا الاثنين ، دور المؤسسة الاقتصادية التي هي محل اهتمام الحكومة والتحديات المرتبطة بانخفاض أسعار النفط التي تجبر الحكومة على مراجعة حساباتها و سلم الأولويات من حيث تنوع الاقتصاد و كذا إنعاش الاستثمار الوطني ، حيث أكد ضيوف هذا العدد من خبراء اقتصاديين على ضرورة اعتماد آليات جديدة لتطوير المنتوج الجزائري و الدفع به إلى السوق بهدف الخروج من ضغوطات المحروقات .
و في هذا الصدد ، اعتبر رئيس الكنفدرالية العامة للمؤسسات الاقتصادية حبيب يوسفي أن إستراتيجية النمو المطروحة من طرف الحكومة تسمح للجزائر بالخروج من ضغوط المحروقات واستغلال الإمكانيات الموجودة في بلادنا، مؤكدا ان الحل الوحيد هو تدعيم الفلاحة وربطها بقطاع الصناعة .
كما اقترح حبيب يوسفي التوجه إلى حوار عميق من حيث دراسة وضعية الشركاء والمؤسسات الوطنية و كذا الخاصة في الجزائر و كيفية تدعيم المؤسسات دون النظر إلى مردود المحروقات وذلك بهدف خلق مناصب الشغل.
واكد يوسفي على ضرورة تدعيم الصناعة من خلال تقديم الاقتراحات و التشاور مع المؤسسات الصناعية مشددا على أهمية القضاء على الضغوطات الإدارية وضرورة تثبيت قانون الاستثمار .
من جهته ، يرى نائب رئيس المجلس الأعلى لأرباب العمل و رئيس اتحاد المستثمرين في البناء محمد الباي عبد الواحد ، أن المؤسسة الاقتصادية يجب أن تكون في صلب اهتمامات سياسة الدولة.
و أكد محمد الباي ، أن الجزائر عاشت أزمة انخفاض البترول من قبل وقد استفدنا من هذه التجربة من حيث السياسة الطاقوية في الجزائر.
و بالنسبة لاقتراح الحد من نسبة الواردات في ظل تراجع النفط ، يرى عبد الواحد الباي أن المشكل لا يكمن في الواردات وإنما يكم في التصدير مؤكدا على ضرورة التوازن بين هذين الأخيرين .
و في ذات السياق ، يرى الخبير الاقتصادي و المالي عبد الرحمان بن خالفة أن الظرف الذي تعيشه الجزائر حاليا ليس نفسه الذي كان من قبل مؤكدا أن الجزائر لم تصل إلى المخاطر المالية مضيفا أن الدولة بحاجة إلى أن تعيد تنظيم الأسواق للدفع بالاقتصاد إلى الأمام.
وأوضح يوسفي في نفس الموضوع أن إنشاء المؤسسات الصغيرة عن طريق الوكالة الوطنية لدعم الشباب ليس هو الحل لان هذه الأخيرة لا تمثل صلب الاقتصاد الوطني مضيفا أن الشركات المصغرة تعيش في ظل الشركات الكبرى.
المصدر:الاذاعة الجزائرية