سلط برنامج "منتهى السياسة" لإذاعة الجزائر الدولية هذا الثلاثاء الضوء على العقبات التي تواجه تشكيل الحكومة التونسية بقيادة لحبيب الصيد وأهم أسباب رفض أحزاب المعارضة خاصة حركة النهضة لتشكيلتها حيث أجمع المشاركون في هذا العدد أن تونس بحاجة إلى حكومة وحدة وطنية تحظى باجماع كل الأطياف السياسية لمواجهة كل التحديات الأمنية والاقتصادية.
وفي هذا الجانب يرى الدكتور زهير بوعمامة أن حكومة لحبيب الصيد التي كان من المفروض ان تنفرج الأمور بولادتها تشهد مأزقا حقيقيا لأنها لم تتمكن من تحقيق الإجماع مبرزا أن تشكيلة الحكومة غلبت العناصر المستقلة على العناصر المسيسة وهذا سيحمل رسائل سلبية على حد تعبيره.
وأضاف زهير بوعمامة في السياق ذاته أن مختلف الأطياف السياسية كانت تنتظر تشكيلة كفاءات سياسية مسيسة حتى تتمكن من اتخاذ قرارات جريئة وفعالة في المرحلة المقبلة ولكنهم فوجئوا بحكومة متفردة كما قال.
من جهته اعتبر الاستاذ حسن خلاص مدير صحيفة الجزائر أن صاحب الأغلبية يحتكر تشكيلة الحكومة وما تحتاجه تونس هو حكومة ائتلاف ووحدة وطنية تعتمد على برنامج مشترك وهي الأنسب للمرحلة المقبلة للبلاد.
وأوضح حسن خلاص أنه يجب فصل الجدل بين مختلف التيارات والأحزاب السياسية في تونس لمواجهة مختلف التحديات الاقتصادية وخاصة الأمنية .
من جهته يعتقد القيادي في الجبهة الشعبية احمد السالفي أن تونس بحاجة إلى حكومة وحدة وطنية لها برنامج مشترك مؤكدا أن حكومة لحبيب الصيد يجب أن تعتمد على مشروع وطني موحد يجمع كل الأحزاب وتضع أولويات تصب في مصلحة الشعب التونسي.
وأضاف أحمد السالفي أن المرحلة القادمة تطلب البحث عن آليات مشتركة لتجميع القوى السياسية حول المسائل الهامة خاصة منها معركة مكافحة الإرهاب .
وقال القيادي في الجبهة الشعبية "على حركة النهضة تقديم مراجعات حقيقية واضحة حول مفهوم الدولة المدنية والوحدة الوطنية ومختلف المسائل الامنية بما فيها مكافحة الارهاب.
هذا ويرى القيادي في حركة النهضة أسامة الصغير "أن حكومة لحبيب الصيد هي حكومة ضعيفة ومرتبكة وبرامجها لا تعبر عن الاشكاليات الهيكلية والتحديات التي تواجهها تونس " على حد تعبيره.
وأكد أسامة الصغير أن حركة النهضة تريد حكومة وحدة وطنية تكون تشكيلتها تضم عددا هاما من الأحزاب قادرة على معالجة مختلف المشاكل الأمنية والاقتصادية التي تشهدها تونس.
المصدر:الإذاعة الجزائرية