أبرز وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة هذا الثلاثاء ، أمام الصحافة الدولية عقب محادثاته مع نظيره المصري سامح شكري تطابق وجهات النظر بينهما ومواصلة التشاور بين البلدين حول مختلف القضايا واصفا العلاقات الجزائرية المصرية بالإستراتيجية.
وأشار لعمامرة الذي يقود الوفد الجزائري في الدورة العادية الـ26 للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي تحسبا للدورة العادية لقمة رؤساء الدول والحكومات في أديس أبابا 30 و 31 جانفي إلى أن "العلاقات بين الجزائر ومصر إستراتيجية
و قال: "نحن نعمل دائما على تنسيق مواقفنا فيما يتعلق بالقضايا العربية والإفريقية بالنظر لوزن البلدين على المستوى الإقليمي والعالمي".
وفي هذا السياق قال لعمامرة أنه تطرق مع نظيره المصري إلى القضايا العربية تحسبا للدورة العادية لقمة الجامعة العربية المقرر عقدها في مصر في شهر مارس المقبل.
وأضاف نفس المتحدث، أن أهمية هذه المشاورات وتطابق وجهات النظر بين الجزائر ومصر تعد أساس نجاح القمة المقبلة للجامعة العربية.
وعن سؤال حول ليبيا قال رئيس الدبلوماسية الجزائرية أن "انعكاسات الوضع في ليبيا على البلدان المجاورة لا سيما الجزائر ومصر دفعت بنا إلى العمل سويا والتشاور فيما بيننا" مذكرا بهذا الصدد ب"إنشاء مجموعات ولجان مختلفة كمجموعة دول الجوار حتى يكون التشاور والتنسيق دائمين".
وأضاف أضاف لعمامرة أنه "من الضروري أيضا دعم العمل الذي يقوم به المبعوث الخاص لمنظمة الأمم المتحدة في ليبيا برناردينو ليون الذي هو في اتصال مع الطرف الجزائري" مشيرا إلى أن "اتصالاتنا جارية ومتواصلة مع مختلف الأطراف الليبية".
كما أعرب رئيس الدبلوماسية الجزائرية عن "تفاؤله حتى و أن تطلب الأمر بذل المزيد من الجهود" بشأن تسوية الوضع في ليبيا.
وقال"نحن واثقون بأن أشقاءنا الليبيين سيتوصلون إلى حل توافقي. أن دول الجوار مستعدة للعمل في هذا الاتجاه وتعزيز هذا الإجماع لإقامة دولة لكل الليبيين".
ومن جهته أكد الوزير المصري أن العلاقات بين الجزائر ومصر "إستراتيجية" مبرزا "تطابق وجهات النظر" بين البلدين.
وقال شكري "نحن نعمل دائما على تنسيق مواقفنا فيما يخص القضايا العربية والإفريقية لا سيما وأن البلدين لهما تأثير في المنطقة" مشيرا إلى "ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية".
وأضاف وزير الشؤون الخارجية المصري أنه "من الضروري أن تتعاون الجزائر ومصر لرفع تحديات المستقبل خدمة لمصلحة الشعبين و البلدين" مضيفا أنه تطرق مع السيد لعمامرة إلى العلاقات الثنائية ومواصلة التشاور في شتى المجالات.