أكد مفوض السلم و الأمن للاتحاد الإفريقي إسماعيل شرقي هذا الأربعاء بأديس أبابا انه لا وجود لحل عسكري ممكن للازمة الليبية داعيا الى حل سياسي مدعم بحوار وطني ليبي.
وأوضح شرقي في الكلمة التي ألقاها لدى افتتاح الاجتماع الثاني لمجموعة الاتصال الدولية حول ليبيا تحت إشراف الاتحاد الإفريقي "علينا القول صراحة انه لا وجود لحل عسكري للازمة الليبية الحالية و لكن يجب علينا تشجيع كل من يرغب في التفاوض من اجل حل سلمي و في نفس الوقت اتخاذ موقف واضح ازاء الذين يعرقلون جهود السلم".
وأضاف شرقي انه "من المهم أن تبذل كل الأطراف الفاعلة جهودا إذ يحتم علينا واجبنا السياسي و الأخلاقي العمل على أن ينتهج الجميع درب السلم و الحوار في ليبيا و أن يضع الإرهابيون السلاح".
وبعد أن شددد على أهمية استتباب السلم في هذا البلد دعا مفوض السلم و الأمن مختلف الأطراف في ليبيا الى الحوار قصد التوصل إلى تسوية دائمة.
وبالنسبة لشرقي يتعلق الأمر بدعم الحوار الذي تشرف عليه الأمم المتحدة وكذا جهود الدول المجاورة لليبيا والاتحاد الافريقي والمجتمع الدولي معربا عن "امله" بأن تضفي كل هذه الجهود الى حوار بين كل الاطراف في ليبيا.
ومن جهته دعا رئيس مكتب الامم المتحدة لدى الاتحاد الافريقي والممثل الخاص لدى الاتحاد الافريقي هايل منكيريوس الى "تشجيع حل سياسي وسلمي في ليبيا" مشيرا الى أنه بامكان بلدان الجوار ان تقوم بدور جد هام في هذا الاتجاه".
وقال إن "المسار يبدو انه سيكون طويلا" مضيفا أنه "يجب على الليبيين اعتماد الحوار الشامل قصد تفادي اللجوء لحل عسكري باعتبار أن الحوار هو الوسيلة الوحيدة لتسوية الازمة الليبية".
كما رحب بالمحادثات بين مختلف ممثلي الاطراف الليبية تحت اشراف بعثة الدعم للامم المتحدة في ليبيا والتي تجري بجنيف من اجل ايجاد حل للازمة السياسية والامنية التي يشهدها هذا البلد.