تطرق برنامج "منتهى السياسة" لإذاعة الجزائر الدولية هذا الثلاثاء إلى موضوع حزب الله و إسرائيل بعد أسبوع من المناوشات و لماذا لم تتطور إلى حرب بين الطرفين و لا سيما أن الحصيلة كانت ثقيلة.
أثرى النقاش كل من الكاتب الصحفي صالح عوض و الأستاذ عدنان بوش عضو المجلس الوطني لإعلان دمشق المعارض و المحلل السياسي للبرنامج الأستاذ زهير بوعمامة
و في هذا الصدد، يرى الكاتب الصحفي صالح عوض أننا أمام تغيير شروط الاشتباك و لأول مرة إسرائيل تواجه مثل هذا العمل العسكري ، و يأتي ضمن تطور الصراع اللبناني و المؤسسة العسكرية. ويعتقد أن الرغبة إسرائيلية و القرار أمريكي و لأول مرة إسرائيل يقتل منها و تطلب عدم التصعيد،و كل الكيان يبحث عن مجال يتحرك فيه ، لذا في المعركة تكتيكيا لنتنياهو، و هو الخاسر الأكبر و كل إسرائيل طالبت بعدم الرد.
من جهته، فسر الأستاذ عدنان بوش أن مليشيات حزب الله تغرق في الأوحال السورية و إسرائيل لا تنقذ مجموعة تنتحر. و موضوع الاشتباك ليس مهما لأن أمريكا حليفها الإستراتيجي إسرائيل ، و من طلب وقف الاقتتال حسن نصر الله أي حزب الله لا يريد التصعيد حيث لا يحقق أي هدف سياسي منها و إسرائيل هي المستفيدة رغم أن العملية تمت داخل سورية و عدم الرد هو عملية اتفاق .
و أوضح المحلل السياسي للبرنامج الأستاذ زهير بوعمامة أن قرار الحرب مع وجود خيار للطرفين عدم الذهاب لها مع العلم أن حساباتهما مختلفة تماما رغم جسامة ما وقع. و يعتقد أن قرار نتياهو يحسب حسابات إقليمية و ليست داخلية فقط ،فإسرائيل لا تريد الحرب و لن تخاطر لأن النتائج تكون غير مرغوب فيها و غير واضحة نتيجة للوضع الإقليمي المتغير.
و أضاف الأستاذ زهير بوعمامة أن أي تصعيد قد يمهد إلى حرب ترى فيها سوريا تناقض رئيسي في المنطقة و الحرب قد تؤدي إلى نتائج عكسية و التصعيد لن يكون في صالح أي منهما-حزب الله و إسرائيل-،كما أن واشنطن غير غائبة عن المنطقة و قالت إنه لا يجب أن يؤدي الأمر إلى انزلاق و هي مقبلة على ترتيبات جديدة للمنطقة.
المصدر: الإذاعة الجزائرية