استقبل وزير الطاقة يوسف يوسفي الأحد بالجزائر وفدا عن صندوق النقد الدولي بقيادة المستشار السامي لدى الصندوق زايد زيدان حسب ما أفاد به بيان للوزارة.
وتطرق الطرفان خلال هذا اللقاء الى القضايا المتعلقة بتطور قطاع الطاقة في الجزائر وآفاقه حسب ذات المصدر.
للتذكير فقد زار مدير قسم الشرق الأوسط و شمال إفريقيا بصندوق النقد الدولي مسعود أحمد الأسبوع المنصرم الجزائر حيث تم استقباله من طرف الوزير الأول عبد المالك سلال ووزير التجارة عمارة بن يونس.
و خلال ندوة حول آثار انخفاض أسعار النفط على بلدان المنطقة نظمها بنك الجزائر الخميس الفارط أكد السيد احمد أن الجزائر تتوفر على المقومات الضرورية لمواجهة آثار انخفاض أسعار النفط لكنها مطالبة بالمقابل بتسريع إصلاحاتها الاقتصادية.
كما أبرز أن سياسة الاقتصاد الكلي"المتأنية" التي تبنتها السلطات الجزائرية تعد وراء هذه الوضعية مضيفا أن الدولة الجزائرية "قد نجحت في تطوير و تعزيز هوامش تحرك في الميزانية سمحت للبلاد بالقيام بتعديلات أمام المعطيات الجديدة".
وأشار ممثل صندوق النقد الدولي في المقابل إلى بعض "الاختلالات" المسجلة و ذلك حتى قبل انهيار أسعار النفط مما قد يؤدي إلى التأثير على الموقف الخارجي للجزائر.
وأضاف ذات الخبير خلال هذه الندوة أن الأمر يتعلق خاصة بتعمق العجز في الميزانية و ميزان المدفوعات تحت تأثير ارتفاع النفقات العمومية و الواردات.
لكن التعزيز التدريجي والمستمر للميزانية وتنشيط مساهمة الاستثمار الخاص في التنمية و تنويع الصادرات تعد أبرز المحاور التي سلط الصندوق الضوء عليها.
وحسب السيد أحمد فان تجسيد مثل هذه السياسة سينعكس من خلال تخفيض تدريجي للعجز في الميزانية قبل أن يتحول إلى فائض و مواصلة انخفاض البطالة والمحافظة على المستوى الحالي للمديونية و إنعاش النمو و إعادة تنشيط احتياطات الصرف و الادخار العمومي.