تطرق هذا الثلاثاء برنامج "زوايا الأحداث" الذي يبث على أمواج القناة الأولى بالنقاش إلى إجتماع الجزائر المنعقد في هذه الأثناء و الذي يضم الفرقاء الليبيين برعاية الأمم المتحدة لوضع حد للنزاع الدائر في هذا البلد منذ سنوات.
و وصف المحلل السياسي محند برقوق مبادرة الجزائر بالناضجة لأنها منذ بداية الأزمة في 17 فيفري من عام 2011 و هي تدعو إلى حل سياسي توافقي يضم جميع الفرقاء الليبيين و أنها عارضت بشدة التدخل العسكري لقوات الناتو.
و أهم ما يميز إجتماع الجزائر- يضيف برقوق – هو مشاركة تقريبا جميع الأطراف الفاعلة في الأزمة الليبية و عدم إقصاء أي جهة و هذا بغرض التوصل إلى حل توافقي للأزمة.
و بحسب الخبير الأمني أحمد ميزاب فإن الجزائر استطاعت أن تسطر أجندة تقوم أساسا على ضم جميع المعنيين بالحوار الليبي دون إقصاء لأن الكل جزء من المشكلة و بالتالي فالكل جزء من الحل.
و من وجهة نظر الخبير فإن أول خطوة في طريق وضع حد للنزاع الدائر بليبيا هي وقف إطلاق النار و وضع إستراتيجية دقيقة لجمع السلاح المنتشر بصفة مخيفة في هذا القطر الشاسع حيث تشير الأرقام إلى وجود ما لا يقل عن 22 مليون قطعة سلاح موزعة بليبيا بسبب آلاف التجار.
أما المتحدث باسم برلمان طبرق بليبيا فرج أبو هاشم فيرى بأن الوضع تعقد بتواجد ما يسمى بـ"داعش" الذي يقوم بعمليات إرهابية تستهدف الأخضر و اليابس، و وصف إجتماع الجزائر بالمهم لأنه جاء في ظروف جد صعبة و تمنى أن يتوصل المجتمعون إلى حلول لوقف سيل الدماء.
بدوره قال عضو لجنة البرلمان بطرابلس "نتمنى لمسعى الجزائر أن ينجح و يكون سببا في جمع شمل الليبيين و جمع كل الأطياف الموجودة بالشارع الليبي".
