حذرت دراسة طبية أمريكية من أن طلاق الأبوين قد يدفع الأطفال إلى الإفراط والاندفاع نحو استهلاك المزيد من المشروبات الغازية المحلاة والسكريات، ليصبحوا فريسة لها وعرضة بشكل متزايد لمخاطر البدانة ومرض السكر من النوع الثاني، وفقا لأحدث الأبحاث الطبية التي أجريت في هذا الصدد.
وقال الباحث جيف كوكستون، أستاذ علم النفس في جامعة سان فرانسيسكو، في بيان صحفي: "إن انفصال الأبوين يعد من أكثر الأشياء تأثيرا على نفسية الأطفال، ويعمل على اضطراب روتينهم اليومي وحياتهم الطبيعية، ما يدفعهم إلى السعي إلى الاتساق مع بيئتهم الأسرية الجديدة، إلا أن الأمر قد يكون صعبا في كثير من الأحيان، ما يدفعهم إلى عناصر تزيح عنهم التوتر والاضطراب الذي يعانوه في هذه المرحلة الصعبة من حياتهم".
و شملت الدراسة الآباء والأمهات والأطفال في الأسر التي تعرض البعض منهم للانفصال، ليحتفظوا بمذكرات خاصة بهذه التجربة المريرة لتسجيل خمسة أيام منها.
وأوضحت المتابعة أن الأطفال مع الوالدين المنفصلين أكثر عرضة للإفراط في شرب المشروبات المحلاة والسكريات، مقارنة بالأطفال الذين يتمتعون بقوة الروابط الأسرية، وهو ما يزيد العديد من المشاكل الصحية الأخرى مثل تخطى وجبة الإفطار، أو تناول الطعام خارج المنزل.
وشدد الباحثون على أن الانفصال والطلاق يمكن أن يسبب الإجهاد الكبير للأطفال، والمشروبات السكرية قد تبدو "حلا سريعا وسهلا" في التعامل مع الضغوط النفسية والاجتماعية التي يتعرضون لها.
كما وجد الباحثون- في معرض أبحاثهم المنشورة في العدد الأخير من مجلة "السمنة في مرحلة الطفولة"على الإنترنت- أن الروتين الأسرى يعد من الأمور المهمة لنفسية الطفل مثل تناول العشاء معا أو مزاولة الأنشطة الاجتماعية والترفيهية معا، ما يحمى الأطفال ويجعلهم أقل عرضة للإفراط في تناول المشروبات المحلاة والسكريات.