بالفيــــديو .. الإذاعة الجزائرية تنظم حملة تشجير واســــعة وتكيّفُ برامجها بمناسبة اليوم العالمي للغابات

نظمت الإذاعة الجزائرية  حملة تشجير واسعة بمناسبة اليوم العالمي للغابات المتزامن وحلول فصل الربيع،و تجندت لهذه العملية جميع محطات الإذاعة عبر الولايات الــ48 للوطن،وكانت الانطلاقة الرسمية من مدينة الدويرة بالعاصمة حيث حضر وزير الاتصال حميد قرين وغرس بنفسه أول شجيرة ليقتفي أثره فيما بعد جموع أطفال الكشافة الاسلامية الجزائرية و عددا من المواطنين الذين شاركوا الاذاعة هاته الحملة ذات المنفعة العامة.

وأبدى وزير الاتصال حميد قرين سعادته بالتواجد على رأس المبادرة ، داعيا الصحفيين  إلى تحسين المواطنين بضرورة غرس الاشجار والحفاظ على المحيطات الخضراء.  

وتكون إذاعة الجزائر بالطارف هي القاطرة لهذه الحملة بالتنسيق مع محافظات الغابات التي وفرت ما يفوق 13 ألف شجيرة وكذا الفاعلين الأساسيين الذين سيشرفون على عملية الغرس بعديد المؤسسات والمقرات العمومية، كما ستكيف برامجها طيلة هذاالسبت مع الحملة تلك.

وفي السياق يقول مدير إذاعة الطارف الجهوية محسن غرايبية "أن الإذاعة سطرت برنامجا ثريا بالتنسيق مع محافظة الغابات،العملية بدأت منذ حوالي يومين من خلال غرس أشجار الصنوبر البحري في منطقة بريحان وإذاعة الطارف كيفت برامجها منذ حوالي أسبوع حول هذا الموضوع أي غرس الأشجار".

ومن جهته يقول محافظ إقليم الغابات تهنتي حسناوي"سنقوم بعملية غرس أشجار الصنوبر في المناطق التي تعرضت للتخريب من طرف مواطنين ".

و يعد الاحتفال العالمي بالغابات فرصة جيدة لرفع مستوى الوعي بأهمية جميع أنواع الغابات، وأهمية الأشجار بصفة عامة.

تغطي الغابات ثلث مساحة اليابسة على كوكب الأرض، مما يتيح لها الاضطلاع بوظائف حيوية في جميع أنحاء العالم. فزهاء 1.6 مليار — بمن فيهم أكثر من ألفي ثقافة أصلية — يعتمدون عليها في الحصول على معايشهم.

والغابات هي النظام الإيكولوجي الأكثر تنوعا على اليابسة، وهي موطنا لأكثر من 80 في المائة من الأنواع البرية من الحيوانات والنباتات والحشرات. وتوفر الغابات المأوى وفرص العمل لفئات السكان التي تعتمد عليها وتمنحها الشعور بالأمان.

وتضطلع الغابات أيضا بدور رئيسي في التصدي لظاهر التغير المناخي. فهي تسهم في توازن الأكسجين وثاني أكسيد الكربون والرطوبة في الجو. كما أنها تحمي أيضا المستجمعات المائية التي توفر المياه العذبة لـ 75 في المائة من المياه العذبة على مستوى العالم.


وعلى الرغم من تلك الفوائد الإيكولوجية والاقتصادية والاجتماعي والصحية التي لا تقدر بثمن، فإننا ندمر الغابات نفسها التي نحتاجها من أجل البقاء. فإزالة الغابات لم يزل مستمرا على الصعيد العالمي بمعدل ينذر بالخطر حيث يدمر سنويا 13 مليون هكتار من الغابات. وتعتبر إزالة الغابات السبب في 12 إلى 20 في المائة من انبعاثات غازات الدفيئة التي تسهم بدورها في ظاهرة الاحترار العالمي.


وتشتمل الأنشطة المتوقعة في اليوم الدولي للغابات لعام 2015 فعالية خاصة في مقر الأمم المتحدة ، وزراعة الأشجار وغيرها من الفعاليات على المستوى المجتمع المحلي، إلى جانب الاحتفالات الوطنية بما فيها الفن والتصوير والأفلام وكذلك وسائل التواصل الاجتماعي.

مجتمع