تناول برنامج منتهى السياسة لهذا الثلاثاء بإذاعة الجزائر الدولية موضوع تونس ما بعد الهجوم الإرهابي على متحف الباردو و ما هي تداعيات هذا الهجوم على المسار الديمقراطي و على مكتسبات الثورة التونسية.
و ناقش الموضوع كل من الدكتور نور الدين بكيس أستاذ بجامعة الجزائر و من مصر الدكتور مصطفى زهران الباحث في مركز ستا للدراسات و الأبحاث و محلل البرنامج الدكتور زهير بوعمامة و من تونس المحلل السياسي الأستاذ مقداد اسعد.
و في هذا الصدد أجمع المشاركون أن الحادثة والربيع الراديكالي -على حد تعبيرهم - دفعت المشهد التونسي بالعودة إلى ما قبل ثورة تونس ، و قد أثر الهجوم على الديمقراطية في تونس و هناك مخاوف التي يخلفها الهجوم على الشأن التونسي، وأشاروا إلى أن تونس تتميز بانسجام كبير و اللعبة قد تعيق المسار الديمقراطي و عليها أن تجفف المنابع خلافا لما حدث في الدول الأخرى التي مسها الإرهاب، ويمكن للنخب الحاكمة التركيز على الجانب الأمني.
كما أوضح المحللون في البرنامج أن هذه العملية تهدف إلى إنهاء التنسيق التونسي و تبقى الحالة التونسية خاصة و كل الدول مرت بالتهديدات و لها ارتباطات بظروف معينة و العمل الإرهابي يضرب في كل مكان و تأثيراته تختلف من دولة إلى أخرى.
و أشار المشاركون إلى أنه في تونس حرص على مطلب التوازن بين الأمن و الحرية و هو مطروح على حكومة ديمقراطية منتخبة و الجميع سيراقب التزام قواعد الحريات و ضرورة أمننة بعض السلوكات غير الأمنية .
كما أكدوا أنه في المنطقة العربية المشاهد متقاربة وهناك تناطح بين القوى السياسية لدفع تونس إلى مسار مختلف وعلى الجميع الوعي بهذه الحالة ، واليوم تغير الوضع و سيكون تراجع بالنسبة لمكتسبات الحرية ،فالمعادلة صعبة و التجربة التونسية نموذج مغاير و المعركة يجب أن تكون على المدى الطويل رغم الوعي السياسي السائد.
المصدر:الإذاعة الجزائرية