بعث رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة اليوم الخميس ببرقية تعازي إلى كافة أفراد أسرة الفقيد الشيخ الحاج مولاي التهامي غيتاوي إثر سماع نبأ وفاته بعد حياة حافلة قضاها --كما قال-- في عبادة الواحد الأحد.
وجاء في برقية الرئيس: "بأسى بالغ تلقيت نبأ انتقال صديقنا الشيخ المرحوم الحاج مولاي التهامي غيتاوي إلى رحمة ربه و عفوه بعد حياة حافلة قضاها في عبادة الواحد الأحد وتعليم الناس مبادئ دينهم وسيرة نبيه عليه الصلاة و السلام، فاتحا لهم الباب لحفظ كتاب الله الكريم و تلاوته و تفاسير المتون النحوية و شروح الخليل و ابن عاشر و ترتيل آيات الذكر الحكيم وغير ذلك من العلوم الإسلامية".
و أضاف الرئيس بوتفليقة في برقيته قائلا: "لم يتوان (الفقيد) لحظة في هداية مواطينه إلى سبل الهدى و الرشاد ودعوتهم إلى ابتغاء سبيل ربهم بالحكمة والموعظة الحسنة".
و أشار رئيس الدولة إلى أن المرحوم هو الذي "نهل من بحر علوم الصوفية والطرق الربانية التي تشرب روحانيتها و صفاءها من شيخه القطب المنير المرحوم الشيخ محمد بلكبير القادري الطريقة و صاحب الزاوية العامرة بأدرار".
وأوضح الرئيس بوتفليقة أن الفقيد ظل على هذا "المنهج السليم والمسلك المعتدل في زاويته التي تأوي بالإضافة إلى مهامها الدينية و التربوية الفقراء والمساكين وعابري السبيل إلى أن دعاه داعي كل حي للانتقال إلى جوار ربه الرؤوف الرحيم".
وذكر رئيس الجمهورية أن الشيخ الحاج مولاي التهامي غيتاوي كان إلى جانب علمه وورعه و تقواه "طيب المعشر،حلو الحديث، كثير الدعاء لا يفتأ ينافح بالكلمة الصادقة والمثل الأعلى من أجل إحقاق الحق وإقامة العدل و المساواة بين الناس، دون إكراه أو ترهيب، يأمر بالمعروف وينهي على المنكر و يدعو إلى المحبة والتراحم والمصالحة بين الناس ما استطاع إلى ذلك سبيلا".
وفي الأخير أعرب الرئيس بوتفليقة لجميع أفراد أسرة الفقيد عن تعازيه الصادقة
و دعواته الخالصة مبتهلا إلى المولى العزيز الحكيم "أن يتغمد روحه بأنعام مغفرته وأن يحله محلا مباركا يرضاه مع الصديقين من عباده وأن ينزل في قلوب أسرته الكريمة و ذويه و مريديه و كل الذين أحبوه و اهتدوا بهديه جميل الصبر و عظيم السلوان".
المصدر : موقع الإذاعة الجزائرية