أعربت الجزائر عن ارتياحها للنتائج الإيجابية التي توجت المفاوضات التي تم الإعلان عنها بلوزان بين الجمهورية الإسلامية لإيران و "مجموعة 5+1" حول البرنامج النووي الإيراني حسبما أكده هذا الخميس الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية.
و أوضح الناطق باسم الوزارة في تصريح له أن "الجزائر تهنأ أصحاب النوايا الحسنة الذين ساهموا في إنجاح هذه المفاوضات التي تشكل تقدما معتبرا في سبيل الحفاظ على السلم و الأمن الدوليين".
و أضاف أن الجزائر "ما فتئت تدعو إلى نزع السلاح النووي و حظر انتشار أسلحة الدمار الشامل و تدعو إلى تسوية سلمية لهذه المسألة على أساس ضرورة إحترام مبادئ القانون الدولي و تؤكد تمسكها بالحقوق الثابتة للدول مثلما تنص عليه المادة الرابعة من معاهدة الحظر و الإستعمال السلمي للذرة لفائدة التنمية".
و قال نفس المتحدث أن الجزائر تعرب عن ارتياحها لهذا "التقدم الهام الذي سيكون له أثر إيجابي على الجهود الهادفة إلى عقد الندوة من أجل خلق منطقة خالية من الاسلحة النووية بالشرق الأوسط و كذا على نتائج الندوة التاسعة لندوة دراسة معاهدة عدم الانتشار التي ستعقد قريبا بنيويورك برئاسة الجزائر".
و أضاف أن الجزائر تشيد بهذا "التقدم الإيجابي الذي يبرز أهمية قيم السلم و التعاون و المبادئ المؤسسة لعقيدتها في هذا المجال كما تدعو جميع الأطراف إلى العمل على تطبيق إطار الإتفاق هذا بحسن نية".
كما تعرب الجزائر "عن أملها في أن يساهم التنفيذ الصارم لهذه الوثيقة لافي خلق مناخ سياسي ملائم لتسوية حلات توتر و أزمات أخرى قد تؤثر سلبا على العلاقات الدولية".
ويرى المحلل السياسي بشير الصيد أن الاتفاق مؤشر لتحسين العلاقات الدولية ، مشيرا إلى أن الاتفاق من شأنه إيجاد سبل كفيلة للوضع العام بالشرق الأوسط سيما وأن هذه التوازنات معول عليه في الظرف الحالي ،غير أنه أكد أن الفروض الأمريكية لا توافق ما يأمله بشكل عام.
ولاقى الإتفاق ترحيبا دوليا حيث رحب الأمين العام للأمم المتحدة بانكي مون بتوصل فريق المفاوضين الدوليين و إيران لإطار عمل سياسي يمهد الطريق لخطة مشتركة شاملة وتاريخية لإنجاز تحرك بشأن برنامج إيران النووي بحلول 30 يونيو القادم.
وقال بان كي مون في بيان نشره المتحدث باسمه ونقله "مركز أنباء الأمم المتحدة" على موقعه الإلكتروني اليوم الجمعة ان "ذلك الاتفاق الشامل سيوفر قيودا هائلة على البرنامج النووي الإيراني ويرفع جميع العقوبات".
وأضاف "سيحترم الاتفاق احتياجات إيران وحقوقها فيما سيوفر التطمينات إلى المجتمع الدولي بأن أنشطتها النووية ستبقى سلمية وليس أي شيء آخر".
و أشاد الرئيس الأمريكي باراك أوباما الخميس باتفاق الإطار "التاريخي" الذي تم التوصل إليه مع إيران مؤكدا انه يفي "بالمصالح الرئيسية" لأمريكا ويمنع الجمهورية الإسلامية من الحصول على سلاح نووي.
وقال الرئيس اوباما فى بيان ألقاه فى البيت الابيض امس " توصلت الولايات المتحدة والحلفاء والشركاء إلى تفاهم تاريخي مع ايران يمنعها اذا تم تطبيقه بشكل كامل من الحصول على سلاح نووي."
ووصف أوباما الاتفاق الاطاري بانه "جيد" و"يتوافق مع المصالح الرئيسية الأمريكية".
المصدر : الإذاعة الجزائرية