أقيمت هذا السبت فعاليات الموسم الأول لمركوندة ببلدية تاكسلانت التي تقع على بعد 70 كلم عن مدينة باتنة من خلال عروض فلكلورية تخللتها طلقات البارود لعناصر جمعية كاف أملال بالإضافة إلى مقاطع غنائية و رقصات على وقع زغاريد النساء وسط حضور جماهيري غفير حسب ما لوحظ.
وقد تميزت كذلك هذه التظاهرة التي باد إليها كل من المجلس الشعبي لبلدية تاكسلانت و جمعية مركوندة للثقافة و الفنون تحت شعار "الجميع من أجل الحفاظ على التراث الثقافي غير المادي" بإقامة معرض لمنتجات الصناعة التقليدية على غرار الملابس التقليدية و الزرابي و كذا المنتجات الفلاحية التي تشتهر بها هذه المنطقة من بينها زيت الزيتون و العسل.
وحضر الجمهور بمناسبة هذه التظاهرة التي تهدف إلى إبراز الألعاب الشعبية لسكان هذه المنطقة إلى منافسات رياضية تقليدية و ألعاب شعبية أخرى من بينها ثاكورت و إيغومان و ثومليحات و إيغيل زويت المتوارثة عن الأجداد و التي تصنع اعتزاز وفخر و تميز سكان هذه المنطقة و تعبر عن مدى تمسكهم و ارتباطهم بالتراث المحلي. وقال بالمناسبة حمادة بن ساسي رئيس جمعية مركوندة للثقافة و الفنون "إن حب سكان تاكسلانت للألعاب الشعبية يعبر عن تاريخ طويل يجعل من تربية الخيل فنا للممارسة الفروسية."
وأضاف بأن "هذا الحدث يهدف إلى المحافظة على الرياضات التقليدية و تطوير تقنيات ممارستها و كذا تسليط الضوء على المؤهلات الاقتصادية و السياحية لهذه المنطقة و تراثها الحضاري المتنوع". ومن بين أهداف هذه التظاهرة التي ستصبح موعدا سنويا تسليط الضوء على مدى ثراء و تنوع التراث الأمازيغي و المساهمة في المحافظة على الهوية الثقافية لهذه المنطقة حسب ما أشار إليه من جهته رئيس المجلس الشعبي البلدي لتاكسلانت عياش مباركي.
وعبر هذا المنتخب عن إقبال الجمهور بكثافة على هذه التظاهرة و أبدى إعجابه بهذه المبادرة و تفاعل مع العروض المقدمة بكل حماس و عفوية.
وتقع مركوندة على ارتفاع 2178 متر بجبل رفاع. و تعرف على وجه الخصوص بمناظرها الطبيعية الخلابة و بطابعها الجبلي و بآثارها الرومانية.