توجه فريق من أعوان الحماية المدنية يضم 70 متخصصا في الإسعاف صباح الجمعة إلى نيبال على متن طائرة عسكرية من أجل تقديم المساعدة و الدعم لسكان هذا البلد الذي ضربه زلزال عنيف يوم السبت الفارط.
و تأخرت عملية إيفاد فريق أعوان الحماية المدنية التي كانت مقررة في البداية يوم الاثنين بسبب الازدحام الذي يشهده مطار كاتماندو.
و أوضح مسؤول الاتصال بالحماية المدنية العقيد فاروق عاشور أنه "بأمر من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة قررت المديرية العامة للحماية المدنية إيفاد فريق من أعوان الحماية المدنية متخصص في الدعم و التدخل السريع يضم 70 شخصا من بينهم أطباء".
و أضاف أن هذا الفريق الذي يشرف عليه قائد الوحدة الوطنية للتدريب و التدخل للدار البيضاء (الجزائر العاصمة) العقيد كمال هلاوي يضم كفاءات "يشهد لها" في مجال الإنقاذ.
و زود هذا الفريق المتكون من مجموعات متعددة الاختصاصات سيما فريق الكلاب و تحديد المكان و البحث و الإنقاذ بتجهيزات "حديثة" للتحكم في التدخل.
و يتعلق الأمر أيضا بكميات الأشعة ما تحت الحمراء و أجهزة رصد الأصوات و عدة تكنولوجية حديثة بالإضافة إلى كلاب مدربة للبحث عن الضحايا تحت الأنقاض سيما الأحياء منهم.
و بدوره ذكر العقيد هلاوي أن هذا التدخل ليس الأول من نوعه إذ سبق للجزائر تقديم المساعدة لدول أخرى شهدت كوارث طبيعية مشيرا في هذا الصدد إلى الزلازل التي ضربت المكسيك سنة 1985 و السالفادور سنة 1986 و أرمينيا في 1987 و دول أخرى على غرار مصر و تركيا و الهند و إيران و المغرب.
و كان الرئيس بوتفليقة قد قرر يوم الأحد منح مساعدة مالية قيمتها (01) مليون دولار و كذا تجنيد إمكانيات معتبرة كإعانة استعجالية إثر الزلزال المدمر الذي ضرب نيبال يوم السبت المنصرم.
و تتمثل مساعدة الجزائر أيضا في الأدوية و الخيم والبطانيات و غيرها من التجهيزات الضرورية للتكفل بالمنكوبين و الجرحى.
المصدر: الإذاعة الجزائرية