أكد وزير المجاهدين الطيب زيتوني أن كتابة التاريخ بأقلام جزائرية نزيهة حفاظا على التراث المرتبط بثورة نوفمبر و تبليغه للاجيال القادمة هو أولوية في أجندة الوزارة و أن التنمية لن تكون شاملة دون ذاكرة تخلد تاريخ أمّتنا.
و قال وزير المجاهدين خلال مداخلاته ضمن فوروم الإذاعة: "لقد مررنا بفترة أهملنا خلالها و لأسباب موضوعية كتابة تاريخنا، لكننا حاليا نشهد صحوة و استفاقة كبيرة، تتجسد في إنجازات ضخمة مسجلة و مكتوبة و مصورة لحفظ الذاكرة و تخليد ثورة نوفمبر التي اكتسبت عظمتها حين وحدت كل الشعب الجزائري".
و أوضح المسؤول أن وزارة المجاهدين عاكفة على جمع شهادات المجاهدين في كل ربوع الوطن و خارجه و كذا استرجاع الأرشيف الخاص بثورة نوفمبر سواء على المستوى الداخلي أو من الخارج و قال أن الجزائر مستعدة لشرائه إن اقتضت الضرورة، كما دعا المواطنين إلى تسليم أي أرشيف من شأنه التوثيق لحقبة الاستعمار لأنه ملك لكل الشعب الجزائري.
و بهذا الخصوص صرح المتحدث انه تم جمع 04آلاف ساعة من شهادات مجاهدين من مختلف أنحاء الوطن بالإضافة إلى 160 ساعة تم تسلمها مؤخرا، كما تم الشروع في إنجاز متاحف عبر كل الولايات، الإشراف على إنجاز أفلام حول قادة الثورة التحريرية "كريم بلقاسم، مصطفى بن بولعيد، و قريبا العربي بن مهيدي .
و قال انه تم تزويد مراكز الراحة باجهزة تصوير و تسجيل للاستفادة من شهادات المجاهدين لدى إقامتهم بها، و كذا تسهيل مهمة الباحثين في هذا المجال داخل كل المكتبات الوطنية.
و أشار الطيب زيتوني في حديثه إلى استراتيجية مدروسة لجلب الشباب و تشجيعه على الاطلاع على تاريخ أجداده من خلال السماح بالمطالعة و المراجعة داخل المتاحف و امكانية زيارتها مجانا.
وذكر ان هناك اتفاقية مع كل الوزارات تقريبا للتنسيق و بعث هذه الحركة الوطنية.
و اكد وزير المجاهدين على ضرورة إبراز تضحيات الشعب الجزائري و جرائم الاستعمار الذي قام وفقا لإحصاءات مؤرخين جزائرين و أجانب ب 17 تفجيرا نوويا راح ضحيتها أكثر من 40 ألف قتيل و كذا آلاف المفقودين مجهولي المصير من المعتقلين إبان الثورة، قائلا :"إن كتابة التاريخ هو الجواب الحقيقي لفرنسا و السبيل إلى إرغامها على الاعتذار عن جرائمها".
المصدر:موقع الإذاعة الجزائرية