تم هذا الثلاثاء عقد اجتماع مغلق بروما، على مستوى الخبراء تحضيرا للقمة الجزائرية - الإيطالية الثالثة رفيعة المستوى التي ستبدأ الأربعاء بروما و التي سيترأسها الوزير الأول عبد المالك سلال و رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رنزي.
و من المقرر أن تتوج القمة الجزائرية-الإيطالية الثالثة رفيعة المستوى بإبرام حوالي عشر اتفاقات و اتفاقيات سيما في مجال الفلاحة و البيئة و التنمية المستدامة و الشباب و الرياضة حسبما علم لدى الوفد الجزائري الذي أوضح أنه سيتم أيضا التطرق إلى العلاقات الثنائية و الوضع السائد في ليبيا و مكافحة الإرهاب و الهجرة غير الشرعية.
و حسب الوفد الجزائري فان القمة تهدف إلى تأكيد الإرادة السياسية التي تحذو الجزائر و ايطاليا في بعث العلاقات الثنائية و رفعها إلى أعلى مستوى في المنطقة الأورو- متوسطية.
كما توجت قمة الجزائر بالتوقيع على ثمان اتفاقات تعاون و مذكرات تفاهم. و يتعلق الأمر باتفاقية بين وزارتي دفاع البلدين تمحورت أساسا حول التعاون التكنولوجي و الصناعي في مجال الطيران.
و يتعلق الأمر أيضا باتفاق تعاون في مجال النقل البحري و آخر حول التنسيق في عمليتي البحث و الانقاذ البحري.
من جهة اخرى ، وقع البلدان على خمس مذكرات تفاهم من بينها أربعة خصت التعاون الصناعي و ترقية الشراكة و الأرشيف و حماية المستهلك و مراقبة المواد الصناعية و الخدمات و كذا التعاون في مجال الحماية المدنية.
و تم التوقيع على آخر مذكرة تفاهم بين الوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية و الجهاز الايطالي لتطوير التجارة الخارجية.
و بخصوص القمة الأولى توجت ببيان مشترك عبرت من خلاله الجزائر و ايطاليا عن ارادتهما في تطوير تعاون "مدعم و متعدد الأشكال" في شتى المجالات.
كما أعرب البلدان بالمناسبة عن ارتياحهما لنوعية العلاقات الثنائية "المكثفة" التي يميزها "الحوار السياسي الدائم" حسب الوثيقة.
و اعتبر البلدان أن علاقاتهما "ناضجة بما يكفي لتحقيق قفزة نوعية تمكنهما من توسيع التعاون نحو ارساء شراكة اقتصادية و طاقوية تضمن استمرارية و متانة علاقاتهما".
للتذكير تعقد القمة بموجب معاهدة الصداقة و حسن الجوار و التعاون بين البلدين الموقعة في 27 يناير 2003. تحدد المعاهدة كبرى محاور التعاون السياسي و الاقتصادي و العلمي و الثقافي بين البلدين.
و عقدت أول قمة في 2007 بألغيرو بسردينيا (ايطاليا) في حين احتضنت الجزائر القمة الثانية سنة 2012.